============================================================
أخبار قضاةمصر فقال : "أصلح الله القاضى! إنى شهدت اليوم بشهادة فى قلبى منها شىء لست احقهاه . فأوقف الحارث الشهادة ، وبلغ أبا بردة وعمرا ويزيد الخبر، فقالوا : "أفلت يونس من أيدينا".
اخبرنى بحيى بن محمد بن عمروس قال : كنت حاضرا عند يونس، ولقارئ يقرأ عليه، فدخل رجل فقال : "مات يزيد بن يوسف" . فماج أهل المجلس ، فقال يونس : ما بالكم؟" . قيل : "مات يزيد" . فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال : "حبذا موت الأعداء بين يديك وأنت تنظره/[213] ثم خرج إلى جنازته وهو راكب حمارا، فصلى عليه ولم ينزل عن الحمار(1) .
سعت محمد بن الخيريقول : حدثتى أخى ميمون قال : كنت عند الحارث بن مسكين، فدخل إليه رجل فخاطبه بشىه، فقال له الحارث : "من يشهد لك؟. قال : لامحمد بن عبدالله بن عبدالحكم" . فقال له الحارث : "قل له إن كان رجلا فليأت فليشهده .
اخبرنى محمد بن سعيد بن حفص الفارض : أن رجلا من أهل العراق نظر إلى سليم الخادم الأسود، مولى إبراهيم بن تميم ، فقال : وما أعجب أمركم يا أهل مصر، يكون سليم الأسود معدلا فيكم، ومحمد بن عبدالله بن عبدالحكم مجروح" . فسمعه سليم فقال له : "يا هذا إنى لم أخن أمانتى ولم أذع ماليس لى، : أخبرنى أحمد بن الحارث بن مسكين قال : بلغنى أن أبى قبل سليما بغير شاهد شهدله ، وقال : وأنا به عارف": اخبرنى عبدالله بن مالك بن سيف التجيبى قال : كانت عجوز من أهلنا لها مؤرث فى ذار فقصبته، وكان أبى ومحمد بن عبدالحكم يشهدان لها، فشهد لها أبى عند الحارث . وأقامت المرأة تختلف إليه زمانا، تسأله يأذن لها بأحضار محمد بن عبدالحكم، وحارث ممتنع من إحضاره . فلما تيقن الحارث أتها مظلومة ، ولم تتم لها الشهادة، بعث من قوم ذلك المورث من الدار، فقوم بخمسين دينارا ، فدفعها الحارث ال المرأة ولم يحضر ابن عبدالحكم: (1) كذافى ج. وفير : من على . وفى ص : على:
পৃষ্ঠা ১৫৯