============================================================
أخبار قفاة مضر وبعث القاضى عبدالرحمن بن عبدالله نفرا ممن يثق بهم ، فنظروا إلى المسجد الموصوف فى هذا الكتاب . فرفعوا إليه مثل الذى شهد به الشهود فى هذا الكتاب . فلما ثبت عند القاضى ذلك ، رأى أن يأذن فى عمارة هذا المسجد الذى ؤصف فى هذا الكتاب وبنيانه واصلاحه ، وتصيير الحوانيت التى أرادوها تحته فى حقوفه لتكون غلتها ف مرمة إن احتاج إليها، ولما يصلحه فى زيته وخصره وأجر مؤذنه وغير ذلك من شأنه ، ويكون فضلا /[184) إن فضل من غلتها فى وجوه الخير: وفع إلى القاضى عبدالرحمن بن عبدالله أن هذا المسجد الموصوف فى هذا الكتاب قد أصلح ، وفرع من بنيانه وحوانيته ، وأتوا بشهود، يقال لهم عدالصمد بن معيد، وعمروين إبماعيل بن شمر الأيلى، ومححمد بن سليمان بن محمد، فشهدوا عند القاضى عبدالرحمن بن عبدالله أن هذا المسجد الموصوف فى هذا الكتاب كان اخاف سقفه(1) من قبل خشبه ، واحتاج إلى العمارة والمرمة فى جدره ، وأن كل ما كان تحت هذا المسجد وما فوقه والثلاثة الأجنحة التى كانت حوله ملصقة به ، أن ذلك كله من حق هذا المسجد وحدوده ليس لأحد فيه حق ، ولا دعوى ، ولا طلبة بوجه من الوجوه ، وأن المجالس التى كانت حول المسجد خارجة منه كان يؤدى من يجلس فيها الكراء إلى من يقوم بأمر هذا المسجد؛ أنها على حالها لم تدخل فى المسجد ولا فى حوانيته . وغدل الشهود عند القاضى عبدالرحمن بن عبدالله ، فقيل شهادتهم وسأل القاضى عبدالرحمن بن عبدالله من حضره من جيرة هذا المسجد الموصوف ف هذا الكتاب أن يكتب لهم ما تبت عنده فيه كتبا، يضعها عند من يرى ، ليكون ذلك حجة وقوة ، وأن يولى القيام به رجل(2) من أهل الثقة . فولى القاضى عبدالرحمن بن عبدالله السكن بن أبى السكن القرشى القيام بأمر هذا المسجد، الموصوف فى هذا /(184ب] الكتاب، واكراء حوانيته ، وأن ينفق من كرائها ما رأى فى زيته(3) وخصره وأجر مؤذنه ، [و](4) ما يحتاج إليه فى آمره كله ، وينفق بقية إن بقيت من كرائه حيث رأى م وجوه الخير، وجعله فى ذلك أمينا ، وأمره بتقوى الله وطاعته والعمل فى ذلك بحق الله عليه: (1) ر : كان يخاف على سقفه: (3) كذا فيد وفيص، ج : من زيته
পৃষ্ঠা ১০৯