أبي إسحاق الحضرمي وكان في زمان ابن أبي إسحاق عيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء ومات ابن أبي إسحاق قبلهما ويقال أن ابن أبي إسحاق كان أشد تجريدًا للقياس وكان أبو عمرو أوسع علمًا بكلام العرب ولغاتها وغريبها. وكان بلال بن أبي بردة جمع بينهما وهو على البصرة يومئذ عمله عليها خالد بن عبد الله القسري أيام هشام. قال يونس قال أبو عمرو بن العلاء: فغلبني ابن أبي إسحاق يومئذ بالهمز فنظرت فيه بعد ذاك. قال: وبالغت فيه، وقال محمد بن سلام: سمعت رجلًا يسأل يونس عن ابن أبي إسحاق وعلمه. قال: هو والنحو سواء، أي هو الغاية. قال: فأين علمه من علم الناس اليوم؟ قال: لو كان في الناس اليوم من لا يعلم إلا علمه لضحك به ولو كان فيهم أحد له ذهنه ونفاذه ونظر نظرهم كان أعلم الناس. وكان ابن أبي إسحاق يكثر الرد على الفرزدق والتعنت له
1 / 21