كتاب أَخْبَار المصحفين
لِلْحَافِظِ العسكري
1 / 1
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
اللَّهُمَّ سهل
(حَدثنَا الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الزَّاهِد)
الْحَافِظ الصَّدْر الْكَبِير تَقِيّ الدَّين أبي مُحَمَّد عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد بن سرُور الْمَقْدِسِي قَالَ أخبرنَا الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ أَبُو الْعِزّ عبد المغيث بن زُهَيْر الْحَرْبِيّ أبقاه الله أخبرنَا الشَّيْخ الإِمَام أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحاجي المزرفي أنبأ أَبُو نصر عبد الْبَاقِي بن أَحْمد بن عمر الْوَاعِظ
وأنبأ الْحَافِظ أَبُو البركات عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك بن أَحْمد الْأنمَاطِي أنبأ أَبُو غَالب شُجَاع بن فَارس بن الْحُسَيْن الذهلي أخبرنَا أَبُو نصر عبد الْبَاقِي بن أَحْمد بن عمر الْوَاعِظ قَالَ أنبأ أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن
1 / 31
الْحُسَيْن بن أَحْمد الْأَهْوَازِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة أَخْبَرَنَا أَبُو أَحَمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ اللُّغَوِيُّ العسكري أنبأ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبيد الله بن عمار أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدثنِي قعنب بن مُحرز قَالَ ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ كَانَ يُقَال لَا تَأْخُذُوا الْقُرْآن من المصحفين وَلَا العلم من الصحفيين
أخبرنَا الْحسن أنبأ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ ثَنَا إِسْحَاق ابْن الضَّيْف قَالَ ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيَّ يَقُولُ كَانَ يُقَالُ لَا تَحْمِلُوا الْعِلْمَ عَنْ صَحَفِيٍّ وَلا تَأْخُذُوا الْقُرْآنَ عَن مصحفي
أخبرنَا الْحسن أنبأ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ عَن
1 / 32
الْحسن بن الْأَزْدِيّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ أَشَدُّ التَّصْحِيفِ التَّصْحِيفُ فِي الْأَسْمَاء
أخبرنَا الْحسن ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَمَّارٍ الْكَاتِبُ قَالَ انْصَرَفْتُ مِنْ مَجْلِسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْقُرَشِيِّ الْمَعْرُوفِ بِمُشْكَدَانَةَ الْمُحَدِّثِ فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ ومأتين فحررت بِمُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى سَنْدُولَةَ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ فَقُلْتُ مِنْ عِنْدِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُشْكَدَانَةَ فَقَالَ ذَاكَ الَّذِي يُصَحِّفُ عَلَى جِبْرِيلَ يُرِيدُ قِرَاءَتَهُ ﴿وَلَا يَغُوث ويعوق ونسرا﴾ وَكَانَتْ حُكِيَتْ عَنْهُ
1 / 33
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيّ قَالَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ فِي خَبَرٍ ذَكَرَ فِيهِ قَالَ فَإِنْ قَالَ فَمَا الْغَفْلَةُ الَّتِي يرد يها حَدِيث الرجل الرضي الَّذِي لَا يُعْرَفُ بِكَذِبٍ قُلْتُ هُوَ أَنْ يَكُونَ فِي كِتَابِهِ غَلَطٌ فَيُقَالُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَيَتْرُكُ مَا فِي كِتَابِهِ وَيُحَدِّثُ لما قَالُوا أَوْ يُغَيِّرُهُ فِي كِتَابِهِ بِقَوْلِهِمْ لَا يَعْرِفُ فَرْقَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ أَوْ يُصَحِّفُ تَصْحِيفًا فَاحِشا يقلب الْمَعْنى لايعقل ذَلِك فَكيف عَنْهُ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ أَخْبَرَنِي أَبِي أنبأ عسل بن ذكْوَان أنبأ نصر ابْن عَلِيٍّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ صَلَّى أَبُو عَمْرِو بْنُ
1 / 34
الْعَلاءِ خَلْفَ رَجُلٍ فَقَرَأَ ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ قَالَ فَأَخَذَ أَبُو عَمْرٍو نَعْلَيْهِ وَخَرَجَ قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ وَقَدْ فُضِحَ بِالتَّصْحِيفِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَأَهْلِ الأَدَبِ وَهُجُوا بِهِ وَقَدْ مَدَحَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ خَلَفًا الأَحْمَرَ بِالتَّحَفُّظِ مِنَ التَّصْحِيفِ وَعَدَّهُ مِنْ مَنَاقِبِهِ فَقَالَ
1 / 35
لَا يَهِمُ الْحَاءَ فِي الْقِرَاءَةِ بالخآ ... وَلا يَأْخُذُ إِسْنَادَهُ عَنِ الصُّحُفِ
وَقَالَ فِيهِ أَيْضًا يَرْثِيهِ
أَوْدَى جِمَاعُ الْعِلْمِ مُذْ أَوْدَى ... خَلَفْ رِوَايَةً لَا يَجْتَنِي عَنِ الصُّحُفْ
وَهَجَا آخَرُ أَبَا حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيَّ وَهُوَ أَوْحَدُ فِي فَنِّهِ فَقَالَ
إِذَا أَسْنَدَ الْقَوْمُ أَخْبَارَهُمْ ... فَإِسْنَادُهُ الصُّحْفُ وَالْهَاجِسُ
وَحَكَى لَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَمَّارٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ النَّحْوِيَّ الْمُبَرِّدَ صَحَّفَ فِي كِتَابِ الرَّوْضَةِ فِي قَوْلِهِ حبيب بن خدرة فَقَالَ جَدَرَةَ وَفِي رِبْعِيِّ بْنِ
1 / 36
حِرَاشٍ فَقَالَ خِرَاشٌ فَقَالَ فِيهِ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ يَهْجُوهُ
غَيْرَ أَنَّ الْفَتَى كَمَا زَعَمَ النَّاسُ ... دَعِيٌّ مُصَحِّفٌ كَذَّابُ
وَهَجَا خَلَفٌ الأَحْمَرُ الْعُتْبِيَّ فَقَالَ
لَنَا صَاحِبٌ مُولَعٌ بِالْخِلَافِ ... كثير الْخَطَأ قَلِيل الصَّوَاب
الْحَج لجاجا من الخنفساء ... وازها إِذَا مَا مَشَى مِنْ غُرَابِ
وَلَيْسَ مِنَ الْعِلْمِ فِي كَفِّهِ ... إِذَا ذُكِرَ الْعِلْمُ غَيْرُ التُّرَابِ
أَحَادِيثُ أَلَّفَهَا شَوْكَرٌ ... وَأُخْرَى مُؤَلَّفَةٌ لِابْنِ دراب
1 / 37
فَلَوْ كَانَ مَا قَدْ رَوَى عَنْهُمَا ... سَمَاعًا وَلَكِنَّهُ مِنْ كِتَابِ
رَأَى أَحْرُفًا شُبِّهَتْ فِي الْهِجَاءِ ... سَوَاءً إِذَا عَدَّهَا فِي الْحِسَابِ
فَقَالَ أَبِي الضَّيْمِ يُكْنَى بِهَا ... وَلَيْسَت أبي إِنَّمَا هِيَ آبي
وَفِي يَوْم حنين تَصْحِيفَةٌ ... وَأُخْرَى لَهُ فِي حَدِيثِ الْكُلابِ
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ آبِي الضَّيْمِ لَيْسَتْ كُنْيَةً وَإِنَّمَا هُوَ فَاعِلٌ مِنَ الإِبَاءِ وَمِثْلُهُ آبِي اللَّحْم لَيست كنية وَإِنَّمَا كَانَ يَأْبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنَ اللَّحْمِ الَّذِي ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ وَحَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ شُيُوخِ بَغْدَادَ قَالَ
1 / 38
كَانَ حَيَّان بن بشر وَقد وُلِّيَ قَضَاءَ بَغْدَادَ وَقَضَاءَ أَصْبَهَانَ وَكَانَ مِنْ جُلَّةِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فروى يَوْمًا أَن عجرفة قُطِعَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكِلابِ وَكَانَ مُسْتَمْلِيهِ رَجُلا يُقَالُ لَهُ كَجَّةُ فَقَالَ أَيُّهَا الْقَاضِي إِنَّمَا هُوَ يَوْمُ الْكُلابِ فَأَمَرَ بِحَبْسِهِ فَدَخَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَقَالُوا مَا دَهَاكَ فَقَالَ قطع أنف عجرفة يَوْمَ الْكُلابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَامْتُحِنْتُ أَنَا بِهِ فِي الإِسْلامِ
1 / 39
وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي الأَنْصَارِيُّ بِأَصْبَهَانَ وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ وَلَمْ أَحْضَرْ هَذَا الْمَجْلِسَ وَسَمِعْتُ شُيُوخَ أَصْبَهَانَ يَحْكُونَهُ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي فُلانٌ عَنْ هِنْدٍ أَنَّ الْمَعْتُوهَ يُرِيدُ عَنْ هِنْدٍ أَنَّ الْمُغِيرَةَ
وَجَدْتُ بِخَطِّ عَسَلِ بْنِ ذَكْوَانَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ كُنَّا فِي مَجْلِسِ الْحَدِيثِ فَمَرَّ بِنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَمَّازُ فَقَالَ يَا صِبْيَانُ إِنَّكُمْ لَا تُحْسِنُونَ أَنْ تَكْتُبُوا الْحَدِيثَ كَيْفَ تَكْتُبُونَ أُسَيْدًا وَأسيد وَأُسَيِّدًا فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا عَرَفْتُ التَّقْيِيدَ وَأَخَذْتُ فِيهِ
1 / 40
أخبرنَا الْحسن أنبأ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ عَن إِبْرَاهِيم بن سعد قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأُمَوِيَّ يَقُولُ كَانَ ابْنُ إِسْحَاقَ يُصَحِّفُ فِي الأَسْمَاءِ لأَنَّهُ إِنَّمَا أَخَذَهَا مِنَ الدِّيوَانِ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ قَالَ أنبأ أَبُو بكر ابْن الأَنْبَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ الْقَاضِي الْمُقَدَّمِيَّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أُورْمَةَ الأَصْبَهَانِيِّ قَالَ قَرَأَ عُثْمَان ابْن أَبِي شَيْبَةَ ﴿جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحل أَخِيهِ﴾ فَقِيلَ لَهُ فِي رَحْلِ أَخِيه
1 / 41
فَقَالَ تَحت الْجِيم وَاحِدَة
أخبرنَا الْحسن قَالَ أنبأ أَحْمد بن عبيد الله بن عمار قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَيْمُونٍ يُعْرَفُ بِطَابِعٍ قَالَ صَحَّفَ أَبُو مُوسَى الزَّمِنُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ حَيْثُ أَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ وَعَلَى يَدَيْهِ سخلة تَيْعر فَقَالَ أَبُو مُوسَى تَنْعَرُ
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ وَأَنْشَدَنَا الأَصْمَعِيُّ فِي تَيْعَرُ
وَأَمَّا أَشْجَعُ الْخُنْثَى فَوَلَّوْا ... تُيُوسًا بِالْحِجَازِ لَهَا يُعَارُ
1 / 42
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ بْنِ دُرَيْدٍ يُقَالُ يَعَرَتِ الشَّاةُ تَيْعَرُ يُعَارًا وَالْيُعَارُ صَوْتُ الْجَدْيِ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ أَخْبَرَنِي أبي أنبأ عِسْلُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنِ الرِّيَاشِيِّ قَالَ تُوُفِّيَ ابْنٌ لِبَعْضِ الْمَهَالِبَةِ فَأَتَاهُ شبيب الْمِنْقَرِيُّ يُعَزِّيهِ وَعِنْدَهُ بَكْرُ بْنُ حَبِيبٍ السَّهْمِيُّ فَقَالَ شَبِيبٌ بَلَغَنَا أَن الطِّفْل لَا يزَال محنبظيا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ يَشْفَعُ لأَبَوَيْهِ فَقَالَ بَكْرُ بْنُ حَبِيبٍ إِنَّمَا هُوَ محبنطئيا بِالطَّاءِ فَقَالَ شبيب ابْن شبة أَتَقُولُ لِي هَذَا وَمَا بَيْنَ لابَتَيْهَا أَفْصَحُ مِنِّي فَقَالَ بَكْرٌ وَهَذَا خَطَأٌ ثَانٍ مَا لِلْبَصْرَةِ وَاللُّوبِ لَعَلَّكَ غَرَّكَ قَوْلُهُمْ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ يُرِيدُونَ الْحَرَّةَ
1 / 43
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَرَّةُ أَرْضٌ تَرْكَبُهَا حِجَارَةٌ سُودٌ وَهِيَ اللابَةُ وَالْجمع لابَاتٌ فَإِذَا كَثُرَتْ فَهِيَ اللُّوبُ وَلِلْمَدِينَةِ لابَتَانِ مِنْ جَانِبَيْهَا وَلَيْسَ بِالْبَصْرَةِ لابَةٌ وَلا حَرَّةٌ
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمُحْبَنْطِيُّ بِغَيْرِ هَمْزٍ هُوَ المتغضب المستبطىء للشَّيْء والمحبنطىء بِالْهَمْزِ الْعَظِيمُ الْبَطْنِ الْمُنْتَفِخُ
أَخْبَرَنَا الْحسن أنبأ أَبُو الْعَبَّاس بن عمار أنبأ ابْن أبي سعد ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ قَالَ لِيَ ابْنُ عَائِشَةَ جَاءَنِي أَبُو الْحسن الْمَدَائِنِي فَحدث بِحَدِيثِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ حِينَ أَرَادَ أَنْ يُغِيرَ عَلَى طَرَفٍ مِنْ أَطْرَافِ الشَّامِ وَقَوْلِ الشَّاعِرِ فِي دَلالَةِ رَافِعٍ
لِلَّهِ دَرُّ رَافِعٍ أَنَّى اهْتَدَى ... فَوَّزَ مِنْ قُرَاقِرٍ إِلَى سُوَى
1 / 44
خَمْسًا إِذَا مَا سَارَهَا الْجِبْسُ بَكَى فَقَالَ الْجَيْشُ فَقُلْتُ لَوْ كَانَ الْجَيْشُ لَكَانَ بَكَوْا وَعَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ مِنَ الصُّحُفِ
أَخْبَرَنَا الْحسن ثَنَا أَبُو بكر بن دُرَيْد أَنا الرِّيَاشِيُّ عَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ كُنْتُ فِي جَيش شُعْبَة فَقَالَ يسمعُونَ حرش الطير فِي الْجند فَقُلْتُ جَرْسَ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ خُذُوهَا عَنْهُ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِهَذَا مِنَّا
قَالَ أَبُو بَكْرٍ يُقَالُ سَمِعت جرس الطير إذاسمعت صَوْتَ مِنْقَارِهِ عَلَى شَيْءٍ يَأْكُلُهُ وَسُمِّيَتِ النَّحْلُ جَوَارِسٌ مِنْ هَذَا لِأَنَّهَا تجرس الجرس من الصَّوْت والحس
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الآجُرِّيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيَّ يَقُولُ رَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ قَالَ عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ بِالْحَاءِ
1 / 45
قَالَ وَهَكَذَا قَالَ سُفْيَانُ وَأَبُو عوَانَة قَالَ شُعْبَةُ وَكِيعُ بْنُ عُدُسٍ بِالْعَيْنِ وَقَالَ هُشَيْمٌ مِثْلَهُ
قَالَ أَبُو دَاوُد سَمِعت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ وَهِمَ فِيهِ هُشَيْمٌ أَخَذَهُ عَنْ شُعْبَةَ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنِي الْجُمَحِيُّ عَنِ الْمَازِنِيِّ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ لَقِيتُ أَبَا حَنِيفَةَ فَحَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُنْتِنِينَ قَدْ أحمشتهم النَّار فَقلت من أَنْت قَالَ من أهل الْبَصْرَة قَالَ كل أَصْحَابك مثلك قلت أَنا أحْسنهم حظا فِي الْعلم
1 / 46
قَالَ طُوبَى لقوم تكون أحْسنهم فَقُلْتُ لَهُ مُنْتِنُونَ قَدْ مَحَشَتْهُمُ النَّار
قَالَ أَبُو أَحْمد حُكيَ لِلْحسنِ بن يحيى الْأَزْدِيّ أَنْ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ عَنْ جُنُوبِ بدر
فَقَالَ لَعَلَّه خنوب بَدْرٍ
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ وَجَمِيعًا خطأ وَإِنَّمَا هُوَ جَبُوبُ بَدْرٍ الْجِيمُ مَفْتُوحَةٌ وَبعدهَا ب تحتهَا نقطة وَاحِدَة وَيُقَال الْمدر الجبوب وَاحِدهَا جب
أخبرنَا الْحسن أَخْبرنِي مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ يُرْوَى عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ أَنَّهُ قَالَ اطَّلَعْتُ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ ﷺ فَرَأَيْتُ عَلَى قَبْرِهِ الْجَبُوبَ وَرُبَّمَا صَيَّرَ الشَّاعِرُ الْجَبُوبَ الأَرْضَ قَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ فرسا
إِن لم تَجدهُ قارعا يَعْبُوبًا ... ذَا مَيْعَةٍ يَلْتَهِمُ الْجَبُوبَا
1 / 47
أخبرنَا الْحسن ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ قَالَ كَانَ لِسُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو بن مَظْعُون ولد فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ يَوْمًا أَيْنَ أمك يُرِيد أَيْن قصدك فَظَنَّ أَنَّهُ يُرِيدُ أَيْنَ أُمُّكَ فَقَالَ ذَهَبَتْ تَشْتَرِي دَقِيقًا فَقَالَ أَسَاءَ سمعا فسَاء إِجَابَة فسارت مثلا
أخبرنَا الْحسن ثَنَا الْمُغلس ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَكَانَ الْمُسْتَمْلِي يُقَال لَهُ برِيح فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ حَدِيثٍ فَقَالَ يزِيد حَدثنَا عَن عِدَّةٌ قَالَ فَصَاحَ بِهِ الْمُسْتَمْلِي يَا أَبَا خَالِد عدَّة أَيْن من قَالَ عدَّة ابْن من فَقَدْتُكَ
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ سَمِعْتُ أَبَا بكر بن دُرَيْد قَالَ فَمَا قَالَ مِمَّا رُوِيَ مِنْ تَصْحِيفِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ جَاءَ رَجُلٌ بِغَرِيمٍ لَهُ مَصْفُودٍ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ أَتُعَتْرِسُهُ أَيْ تعترسه وتقهره فَردُّوهُ بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ وَالْعَتْرَسَةُ الْغَلَبَةُ وَالأَخْذُ مِنْ فَوْقٍ
1 / 48
وَقَالَ الْخَلِيل العترسة الْغَضَب
أخبرنَا مُحَمَّد بن يحيى ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَن الثَّوْريّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ دَأْبٍ يَقُولُ فِي حَدِيثٍ فَخَرَجَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْم أحد كَأَنَّهُ محجوم الْجِيمُ قَبْلَ الْحَاءِ فَقَالَ لَهُ قَائِل مَا المجحوم فَقلت رجل مجحوم إِذَا كَانَ جَسِيمًا كَأَنَّهُ أُخِذَ من قَوْلهم جحم وَبِغير محجوم وَرجل محجوم لِأَن محجم المحاجم تجْعَل على رقبته الْخَبَرُ مَحْجُومٌ قَالَ وَمَا الْمَحْجُومُ
أخبرنَا الْحسن ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بن عمار ثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ صَحَّفَ رَجُلٌ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ عَمُّ الرجل صنو أَبِيه فَقَالَ عَم الرجل ضيق أَبِيه
1 / 49