158

============================================================

وغاب أبو الحسين بن القرقوبى تلك الليلة فى القرافة ، ليلة الجمعة ؛ ففتح الساكن فى طباق المخزن ، سقف المخزن ونزل إليه ، فوجد فيه صرة فيها ألف ومائتا دينار، فأخذها وطلع من حيث نزل ، وأصلح المكان وانتقل عن الموضع ، وبكر القرقوبى غداة يوم السسبت إلى مخزنه ففتحه وطلب المال فلم يجده ، وشعر بان الموضع عمل؟

فأحضر وكيل الدار فقرره فى الشرطة السفلى ، فعرفهم حال الرجل الساكن ف طباق المخزن ، وأنه أقام فيه أياما وانتقل عنه ، فسثل عن الرجل أى ناحية توجه ؟ فلم يوقف له على خبر ، ووقع التقصى عنه . فجاء من أخبر أن الفاعل لهذه القصة مقيم ببنها العسل أحد ضياع أسفل الأرض ، فأنفذ القرافية إلى / هناك من قبض على الرجل وحمله إلى مصر ، فطولب فى الشرطة وقرر فأقر بما صنعه ودفع ثلاثمائة دينار كانت بقيت معه من المال ، وذكر أنه دفع إلى أخته خمس مائة دينار ، فطولبت بالمال الذى قبضته ، فاعادت منه أربع مائة دينار ، وحضر مصادف أحد سكان الضيعة المعروفة ببنها العسل ، فضمن عن هذا الرجل المتهم الذى ظهرت السرقة عليه مائة دينار ، ولم يعرف لبقية المال المأخوذ وجه ، وأعيد الرجل السارق إلى معتقله .

وف يوم السبت لاثنى عشرة ليلة بقيت من شعبان ، صار نسيم صاحب الستر مع الصقالبة إلى بيت المال ، وصار جميعهم إلى الشيخ العميد محسن ابن بدوس ، وهو جالس وبين يديه قراضيسه وحسباناته ، فقال له : اجمع يا شيخ هذه القراطيس واختمها . فجمعها وختمها بخاتمه . ثم قال له : قم ا فقام وختم الخزائن بأسرها . تم قال له : سر ! قال : راكبا أو راجلا ؟ قال : لا إلا راجلا.

فسار معه جتى وافى به إلى الحجرة الى برسم نسيم / فى القصر الكبير ، فاعتقله

পৃষ্ঠা ১৭৬