وفيها قتل الوزير صدقة بن يوسف بن على الفلاحى فى يوم الاثنين الخامس من المحرم بخزانة
البنود ودفن بها . وكان لما ولى الوزارة سعى فى اعتقال أبى الحسن على بن الأنبارى فاعتقله وقتله
بخزانة البنود ، فاعتقل هو أيضا في المكان الذى كان فيه ابن الأنبارى وقتل فيه ودفن معه
[ فلما حفرت له فيه حفرة ليوارى فيها ، ظهر للفعلة عند الحفر رأس ، فلما رفع سئل الفلاحى
عنها ، فقال : هذه رأس ابن الأنبارى ، وأنا قتلته ودفنته في هذا الموضع ، وأنشد :
رب لحد قد صار لحدا مرارا
ضاحكا من تزاحم الأضداد
فقتل الفلاحى ودفن معه بخزانة البنود فى حفرته . وكان هذا من عجائب الاتفاق إذ فعل مع
الفلاحى كما فعل بابن الأنبارى]
وكان ابن الأنبارى من جماعة الوزير الجرجرائى ورفيقا للفلاحى وبينهما صحبة ، فخافه لما ولى
الوزارة وعمل على قتله فقتل في سنة ستة وثلاثين وأربعمائة.
অজানা পৃষ্ঠা