============================================================
519 ه)، إلأ أنه اعتمد، إلى جانب المشاهدة، على مذكرات ووثائق رسمية أتاحت له إمدادنا بهذا الوصف التفصيلى للكثير من الاحتفالات والمواكب التى تمت فى هذا العصر. كذلك فقد أورد ابن المأمون نص عده من السجلات والمناشير التى صدرت فى زمن الوزير الأفضل شاهنشاه ، لاندرى من أين تقلها خاصة وهو لم يعمل فى ديوان الإنشاء، والراجح أنه وجد صورا لها فى مخلفات والده الذى كان مدير أمر الأفضل شاهنشاه (1) .
والتاريخ الذى كتب فيه ابن المأمون تأريخه هو على الارجح فى السنوات الأخيرة من حياته، حقيقة أنه يذكر فى سياق الحوادث تاريخ سنة 531 ه وسنة 535 ه إلا أنه يذكر فى موضع آخر تاريخ سنة 582 ه، أى قبل وفاته بعامين أما المنهخ الذى اتبعته فى إخراج " المنتقى من تاريخ ابن المأمون " فهو المنهج نفسه الذى أخرجت به من قبل "أخبار مصر" للمسيجى ، و" أخبار مصر" لابن ميسر، من ضعط التص، وتعريف أعلامه وتحديد مواضعه، وشرح مصطلحاته، ومقابلة الحوادث التاريخية على مظانها من كتب التاريخ المختلفة ومن دواعى السرور أن ينهض المعهد العلمى الفرنسى للاثار الشرقمة بالقاهرة بنشر النصوص التاريخية المتعلقة بمصر الاسلامية، فبدأ مند نحو عشر سنوات سلسلة ظهر فيها عده من مصادر مصر الفاطمية هى : "أخبار الثول المنقطعة " لابن ظافر الأزوى، " وأخبار مصر" للمسبحى، و "المنتقى من أخبار مصر" لابن ميسر، وهذا الكتاب وآمل أن يستمر المعهد فى هذا العمل المفيد، وأن ييسر الله لى إتباع هذا الكتاب بإخراج نص "التخائر والتحف" ونص " نزهة المقلتين " إته سيع قريب جيب الدعوات.
والفضل فى خروج هذه النصوص يعود إلى مديرى المعهد الذين توالوا على إدارته فى السنوات (1) انظر فيسا يلى ص 45
পৃষ্ঠা ১৮