============================================================
بالقاهرة (1) ، فأخذوا فى نقل ماكان بالقطائع والعسكر من أتقاض المساكن حتى أتى على معظم ماهنالك اهدم فصار موحشا، وخرب مابين القاهرة ومصر من المساكن ولم يبق هنالك إلا بعض البساتين (2).
فأراد الآمر أن يعيد إلى عاصمته سابق ازدهارها، وأن يعمر الناس مابين القاهرة ومصر ليعيد للخلافة عزها ومجدها، وأن يعيد الاحتفالات والرسوم التى انقطعت بسبب هذا البلاء، فأمر وزيره المأمون البطائحى بالنداء ثلاثة أيام فى القاهرة ومصر " بأن من كان له دار فى الخراب أو مكان فليعمره، ومن غجز عن عمارته يبيعه أو يؤجره من غير نقلى شيء من آتقاضه، ومن تأخر بعد ذلك فلا حق له ولا حكر يلزمه "، وأباح تعمير جميع ذلك بغير طلب حق فاستجاب التاس لندائه وعمروا ماكان من ذلك مما يلى القاهرة من جهة المشهد النفيسى إلى ظاهر باب زويلة (3) .
والواقع أن مانعرفه من تفصيلات عن رسوم الخلافة الفاطمية، ووصف مواكب الخلفاء وركوبهم فى الأعياد والمواسم وخروجهم للصلاة ، وما كان يرتديه الخليفة والوزير والخواص فى هذه المناسبات ، وماكان يخرج من دار الكسوة ويوزع على أرباب الدولة ، أو يقدم فى الاسعطة من مآكل ومشارب يعود إلى فترة خلافة الآمر بأحكام الله ، الذى أعاد وطؤر الكثير من الاحتفالات التى انقطعت بسبب ماتعرضت له البلاد فى أعقاب الشدة، ولوجود مؤرخ مثل ابن المأمون اهتم بتسجيلها ووصفها، وذللك فيما عدا معلومات قليلة تعود إلى بداية عصر الخلافة ندين بها إلى ابن زولاق والمسيجى: وقد اقترن نقل المقريزى من ابن المأمون بالنقل من كتابين هامين فقدت أصولهما اليوم : الأول سابق عليه هو " الذخائر والتحف" خاص بفترة خحلافة المستنصر واهتم خاصة بذكر ما آخرج من خزائن القصر فى عامى 460 و 461 ه. والثانى لاحق له هو " نزوهة المقلتين فى أخبار الدولتين (1) المقريرى : الحخط 421 ) الصر نفه 1351 بلسنر نفه ا:35 و 2:2
পৃষ্ঠা ১৬