ويقربه ما ذكره بعض الأفاضل(1) في ((شرح المنار)) المسمى ب((نور الأنوار)) بقوله: جواز الصلاة بالفارسية إنما هو لعذر حكمي، وهو أن حالة الصلاة حالة المناجاة مع الله، والنظم العربي معجز بليغ، فلعله لا يقدر عليه، أو لأنه إن اشتغل بالعربية ينتقل الذهن منه إلى حسن البلاغة والبراعة، ويلتذ بالأسجاع والفواصل، ولم يخلص الحضور مع الله، بل يكون هذا النظم حجابا في ما بينه وبين الله، وكان أبو حنيفة مستغرقا في بحر التوحيد والمشاهدة، لا(2) يلتفت إلا إلى الذات، فلا طعن عليه في أنه كيف يجوز القراءة بالفارسية مع القدرة على العربي المنزل. انتهى(3).
وأما حجة المذهب الثالث:
পৃষ্ঠা ৮৭