ـ[العاشر]ـ: في الخصلة التي يفزع الملك إليها عند الشدائد، وما فيها من المحاسن والفوائد.
ـ[الحادي عشر]ـ: في محاسن العفو ومناقبه، وسموّ قدره ومحمود عواقبه.
ـ[الثاني عشر]ـ: في الخصلة التي يسترق بها كل موجود، وهي السخاء والكرم والجود.
ـ[الثالث عشر]ـ: في العدل وعدم الثقة بالولاة والعمال، ليصفو الأمر للإمام ويزول عنه الخبال.
ـ[الرابع عشر]ـ: في ذكر الشجاعة والشجعان، وعظيم قدر الخصلة المحمودة بين الأقران.
ـ[الخامس عشر]ـ: في مطلوبية تسهيل الحجاب، لأنّ به يدوم الملك ويحصل الأجر والثواب ١.
وقد قال- في صفحات من كتابه هذا-: (والآلة والاستعداد المطلوبان في هذا الزمان، هما ما يقاتل العدوّ الكافر- دمره الله وأهلكه- بهما المسلمين، من حرب النظام ومدفع ومتعلقاتهما ....... فالشأن كل الشأن الاكثار من المدافع والمهاريس في هذا الوقت، ومن يرمى بهما مع إحسانه واتّقانه للرمى أي معرفة الإصابة فيه، مع أمر صاحب الخيل بضرب الصفوف والركوب، والموكل بالمدافع والمهاريس بالرمي بهما لتتدرّب على الحروب ........ إذا تقرّر هذا ظهر أن الإمام- أحسن الله إليه ما يبتغيه- عليه المدار في الجبر على الاستعداد والاستنفار، وأن الاستعداد بآلة المدافع والمهاريس وعسكر النظام، أمر حتم قطعًا على الإمام، يجبر عليه الرعية، وبه يحصل قمع وقهر أعداء الملّة المحمدية .... فحقيق على الإمام أنْ يسلك بالرعية تلك المسالك، وإلاّ وقعت في الردى والمهالك) ٢.
_________
١ - أنظر: المنوني- مظاهر يقظة المغرب الحديث: ١/ ٣٣٦ - ٣٣٧.
٢ - أنظر: المنوني- مظاهر يقظة المغرب الحديث: ١/ ٣٣٨ - ٣٣٩.
1 / 67