أفاض الله علينا وعلى المسلمين من بحر علومه ما تقرّ به العين يوم التنادي، دعتني القريحة الجامدة إلى جمع ما كنت قيدته على شرحه عند أقرائنا به مرارًا عديدة ممّا يوضح مشكله ويحل مقفله فأجبت إلى مطلوبها، وبادرت بالإسعاف إلى مرغوبها حرصًا على كمال الفائدة) ١.
كما نقل فيها أقوال العديد من فقهاء المالكية، حيث قال: (مشيرًا لصاحب هذا الشرح بسورة _ت_، وللإمام الحطاب بسورة _ح_ المهملة، وللشيخ خليل بسورة _خ_ المعجمة، وللشيخ ميارة بسورة _م_ أو بسورة الش، وأصرح بغيرهم، وربما تكلّمت في بعض المسائل مع شراح خليل وغيرهم وقصدي بذلك إيضاح الحق لمن أنصف) ٢.
وقد فرغ من تأليف هذه الحاشية آخر ربيع النبوي الأنور (عام ١٢٥٠هـ)، وقد طبعت مع الشرح على الحجر بفاس (عام ١٣٠٣هـ)، كما طبعت وبهامشها شرح التاودي عام (١٣٠٤) بالمطبعة التونسية، في: ٢١٣ صفحة.
كما توجد نسخة خطية منها بالخزانة الملكية بالرباط رقم (١١٤٩/ ٦٧٤٧) ٣. ونسخة أخرى بالمكتبة الوطنية بتونس رقم (١٨٢٨٨) في ٦٥ ورقة.
٥ - شرح الشامل لبهرام:
هذا شرح التُّسولي لكتاب "الشامل" لبهرام بن عبد الله الدميري (ت ٨٠٥هـ)، وقد ذكره التُّسولي في كتابه "البهجة في شرح التحفة" في مسائل: معرفة أركان القضاء، حيث قال: (وانظر شرحنا للشامل أول باب الصلح) ٤، وهذا ممّا يدلّ على أن شرحه للشامل كان قبل شرحه لتحقة ابن عاصم.
_________
١ - حاشية التُّسولي على شرح التاودي للاميّة الزقاق: ١ - ٢.
٢ - أنظر: نفس المصدر السابق: ٢.
٣ - أنظر: بن عبد الله- معلمة الفقه المالكي: ١٤٦.
٤ - التُّسولي- البهجة في شرح التحفة:
1 / 59