آثاره
تنقسم آثار الشيخ التُّسولي إلى قسمين:
أولًا- تلاميذه:
لقد كانت الشخصيّة العلميّة والفقهيّة التي يتّسم بها هذا الإمام الأثر البالغ في جعله من أقطاب علماء- تلك الفترة- ورائدًا من روادها، فأصبح الفقيه النوازلي المحرّر الموثق، وانتفع بعلمه كثير من طلبة العلم الذين ساروا على منواله ونهجه- كما سيأتي-.
ومن خلال تتبّعى لكتب التراجم، وجدت أنّها لا تشير إلاّ إلى أربعة منهم فقط، بينما يقول هو عن نفسه- في مقدمة كتابه: "البهجة في شرح التحفة"-: (طلب مني كثير من طلبة الوقت أن أضع لهم شرحًا عليها ....) ١، ممّا يدلّ على انتفاع كثير من الطلبة بعلمه.
ولهذا اقتصرت على ترجمة هؤلاء وهم كالآتي:
١ - عبد القادر بن أبي القاسم بن عبد الله بن إدريس العراقي، الفقيه الواعظ المحدث، أخذ عن والده أبي القاسم، وعمه محمد، والوليد العراقي، والتّسولي. كان يرد على مراكش، وسكناه كانت بفاس بدرب السعود. توفي في ربيع الأول عام ١٢٨٨هـ ٢.
٢ - محمد المطيع بن محمد بن عمر العباسي. قاضي الجماعة بمراكش، وخطب مسجد ابن يوسف بها، وخطب بجامع المنصور قبل ذلك، ومفتيها العلامة المحقق، الزاهد الورع.
_________
١ - البهجة في شرح التحفة: ١/ ٢.
٢ - أنظر: المراكشي- الأعلام: ٨/ ٤٦٥ - ٤٦٦.
1 / 48