يكفيه مرعى النحل من طاقاته ... والطيب من أرواحه يستقطر
الزهر كالسلطان فوق سريره ... أو ما تراه بالغصون معسكر
وتراه يملى في منابر غصنه ... توحيد مبدعه تعالى الأقدر
ويزيد تذكيرا بلطف إشارة ... قرب الرحيل وأين من يتذكر
أصل الثمار من الفواكه زهرها ... والورق إن فكرت فيه أستر
الزهر صبح قد تجلى أفقه ... والورق ليل قد تدلى أغدر
يحكيك ثغرا للملاح وناظرا ... هذاك مفتر وذا لا يفتر
الزهر ألوان يفوتك وصفها ... والورق غاية ما تجلى أخضر
والببغاء مع اخضرار رياشها ... هل تفضل الطاووس بل هو أشهر
ونضارة الأوراق فيها يستوي ... أهل الرجاحة والظبا والجؤذر
يا حسنه لو كان يمتع نزهة ... لكن أيام السرور تقصر
ومحاسن الأزهار عندي غاية ... ولها ترى ضوء النهار مقرر
والصلح أن الكل زينة علمنا ... هذا له سبق وهذا آخر
هذا له حسن الوليدة في الصبا ... والورق من بعد الكهولة أغضر
لا زلت في نهج البلاغة سالكا ... سبل السلام وحظك المتوفر
وإليكم مني رياض تحية ... ومروج سلم بالزهور تحبر
وقد تأتى له التوجيه في جوابه بمحاسن الأزهار والغاية وضوء النهار ونهج البلاغة وسبل السلام وغيرها من الكتب المشهورة.
পৃষ্ঠা ৭৮