84

Ahwal Al-Muhtadar

أحوال المحتضر

প্রকাশক

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

السنة ٣٦ العدد ١٢٤

প্রকাশনার বছর

١٤٢٤هـ.

জনগুলি

الخاتمة الحمد لله الذي أعان على إتمام هذا البحث، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم. وبعد: فقد تبيّن لنا من المباحث السابقة مسائل مهمة، منها: أولًا: أنَّ للموت سكراتٍ وكربًا وشدائد عظيمة، تصيب المحتضر؛ بسبب نزع روحه، وأن هذه السكرات حاصلة لكل مخلوق، كما دلت عليه النصوص الشرعية، من كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ، إلا أنها تشتدّ على الكافر، وتُيسّر على المؤمن، وقد تشتّد على المؤمن تكفيرًا لسيئاته، أو رفعًا لدرجاته. ثانيًا: أن لملك الموت أعوانًا من الملائكة تعينه على قبض روح المحتضر، فتبشر المؤمن برضوان الله ورحمته حين الاحتضار، فيفرح بذلك، كما أن الملائكة تضرب وجوه الكفار وأدبارهم حين نزع أرواحهم وتبشرهم بعذاب الحريق. ثالثًا: أن التوبة تنقطع إذا حضر الموت، وحينئذ يتمنى المحتضر الرجعة إلى الدنيا؛ إن كان كافرًا ليؤمن ويتبع؛ وإن كان صالحًا ليزداد من الأعمال الصالحة. رابعًا: أن الشيطان يحضر عند العبد في شأنه كله؛ لإغوائه وإضلاله، ومن ذلك حضوره عند الاحتضار، في ذلك الوقت الذي هو أحوج ما يكون إلى السلامة من وساوسه وشروره، فعلى المؤمن أن يتحصن منه بالإيمان والعمل الصالح في وقت الإمهال وقبل حضور الموت. خامسًا: مشروعية تلقين المحتضر: لا إله إلا الله؛ ليكون آخر كلامه من الدنيا نطقه بشهادة التوحيد، وفي ذلك أعظم الأسباب لدخول الجنة. سادسًا: وجوب إحسان الظن بالله تعالى في جميع الأحوال، ويتأكد ذلك عند

1 / 152