Ahwal Al-Muhtadar
أحوال المحتضر
প্রকাশক
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
সংস্করণের সংখ্যা
السنة ٣٦ العدد ١٢٤
প্রকাশনার বছর
١٤٢٤هـ.
জনগুলি
قبل المعاينة وتحقق الموت نجا من العذاب؛ لأن الإسلام يجب ما قبله١.
ونقل ابن حجر عن الكرماني قوله بأن عرض الرسول ﷺ الشهادة على عمه كان عند حضور علامات الوفاة، “وإلا فلو كان انتهى إلى المعاينة لم ينفعه الإيمان لو آمن، ويدل على الأول ما وقع من المراجعة بينه وبينهم”، ثم قال ابن حجر: “ويحتمل أن يكون انتهى إلى تلك الحالة، لكن رجا النبي ﷺ أنه إذا أقر بالتوحيد، ولو في تلك الحالة أن ذلك ينفعه بخصوصه، وتسوغ شفاعته ﷺ لمكانه منه، ولهذا قال”أجادل لك بها وأشفع لك) ...، ويؤيد الخصوصية أنه بعد أن امتنع من الإقرار بالتوحيد، وقال (هو على ملة عبد المطلب) ومات على ذلك أن النبي ﷺ لم يترك الشفاعة له، بل شفع له حتى خفف عنه العذاب بالنسبة لغيره، وكان ذلك من الخصائص في حقه”٢، يشير في هذا إلى ما ثبت أن العباس بن عبد المطلب ﵁ قال للنبي ﷺ: “ما أغنيت عن عمّك؛ فإنه كان يحوطك ويغضب لك” قال ﷺ “هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار” ٣.
وقال ابن بطال ت٤٤٩؟: “فإن قال قائل: فأي محاجة يحتاج إليها من وافى ربه بما يدخله به الجنة؟ فالجوا ب: أنه يحتمل وجوهًا من التأويل:
أحدها: أن يكون ظن ﵇ أن عمه اعتقد أن من آمن في مثل حاله لا ينفعه إيمانه؛ إذ لم يقارنه عمل سواه من صلاة وصيام وزكاة وحج وشرائط الإسلام كلها، فأعلمه ﵇ أن من قال: لا إله إلا الله عند موته أنه يدخل في جملة المؤمنين، وإن تعرى من عمل سواها.
ويحتمل وجهًا آخر: وهو أن يكون أبو طالب قد عاين أمر الآخرة، وأيقن
_________
١ انظر المصدر السابق ص١٩٦.
٢ المصدر السابق ٨/٥٠٦، ٥٠٧.
٣ رواه البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب قصة أبي طالب ح٣٨٨٣.
1 / 112