ولما ركبت بحر اليمن اتفق اجتماعي مع أبي علي الحافظ المروزي في الجلبة فلما تأكدت المعرفة بيننا قال لي قد شغلت والله قلبي قلت بماذا قال أراك رجلا على طريق حسنة تحب الخير وأهله وترغب في جميع العلوم وقد قصدت بلادا قد غرت كثيرا من الناس وصدتهم عن طريق الورع والقناعة وأخشى إذا أنت دخلت عدن فسمعت أن رجلا ذهب بألف درهم فرجع بألف دينار وآخر دخل بمائة فرجع بخمسمائة وآخر بكندر فرجع بمثله كافورا طلبت نفسك التكاثر قلت أرجو أن يعصم الله """""" صفحة رقم 110 """"""
المكاييل والموازين في جزيرة العرب
ومكاييل هذا الإقليم الصاع والمد والمكوك فالمد ربع الصاع والصاع ثلث المكوك هذا بالحجاز وهي مختلفة المستعمل منها يزن خمسة أرطال وثلثا
وسمعت الفقيه أبا عبد الله بدمشق يقول لما حج أبو يوسف ودخل المدينة رجع عن شيئين إلى مذهبهم أحدهما الأذان قبل الفجر والثاني تقدير الصاع وأما الصاع الذي قدره عمر بمشهد الصحابة وكان يكفر به إيمانه فهو ثمانية أرطال إلا أن سعيد بن العاصي رده إلى خمسة وثلث ألا ترى إلى قول الراجز وجاءنا مجوعا سعيد
ينقص في الصاع ولا يزيد
ولهم بالمراكب صاعان يعطون بأحدهما جرايات الملاحين ويتعاملون بالكبير
পৃষ্ঠা ১১০