315

আহসান আল-তাকাসিম ফি মা'রিফাত আল-আকালিম

أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم

نزهة وتربة علكة (1) وقرائح دقيقة ومجالس اليقة ومدارس رشيقة وظرف ولباقة ورسوم آيين (2) مختارة وصناعة وحذاقة وتجارة وعبارة وهمة ومروة ومعروف وصدقة وحفاظ ومودة في الآفاق مذكورة، وفي الإسلام مشهوره (3)،، ثم هي خزانة لمشرقين، متجر الخافقين،، بضائعه تحمل الى الآفاق، ولبزه نور واشراق، يتجمل (4) به أهل مصر والعراق،، يجبى (5) اليه الثمرات، ويرحل اليه في العلم والتجارات،، فرضة فارس والسند وكرمان، ومطرح خوارزم والرى وجرجان،، طيب الصيف كثير الجمد رخي الشتاء مديد العنب، لا يخلو الفقيه من أدب، والعدل من حسب (6)،، واليوم من مجلس النظر، مصر صغر الرجال وجوهه وانزل الاشراف ساداته وحير (7) العلماء ائمته وزاد على المدن محلاته وعلى الأمصار رقعته (8) فهات في الإسلام مثله، وسمعت ابا علي العلوي (9) يقول لأبي سعيد (10) الجورى أنت شيخ محلة لو كانت منفردة عن نيسابور لاحتاجت الى طبل وعلم وأمير محكم وسئلت عنه بفارس فقلت هو اربع وأربعون محلة منها ما يكون مثل نصف شيراز مثل الحيرة والجور (11) ومنيشك وهو أوسع من الفسطاط وأهل من (12) بغداد وأكمل من البصرة واجل من القيروان وأنظف من أردبيل واعمر من همذان (1) لا عفنة ولا سبخة ولا ملولة ولا كربة (1) الا ان في هوائها يبوسة وفي أهلها جفوة وفي لسانهم رخاوة وفي رءوسهم خفة لا رفقة ولا (1) بهية ولا مساجد وضية شوارع نجسة (13) وخانات شعثة وحمامات وضرة وحوانيت منكرة وجدارات وعرة (1) قد عاندها البلاء (14) وخالطها الغلاء قليلة الادامات والحطب ثقيلة المعايش والمؤن سواد يابس وجبل (15) عابس ماؤهم تحت الأرض وفتنهم تعمى القلب وعصبياتهم (16) تجرح الصدر (1) ليس لمحتسبهم هيبة ولا صرامة ولا لخطيبهم خفر ولا لباقة ولا لجامعهم في الأيام تلك (17) الجماعة

পৃষ্ঠা ৩১৫