Ahsahu Allah Wa Nasuh
أحصاه الله ونسوه
প্রকাশক
دار القاسم
জনগুলি
أكنتم تتكلمون بشيء؟ قلنا: لا، قال: فإن معكم من يرفع الحديث ..
يعني الملكان الموكلان: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾.
أخي الحبيب: إن من تغتابه غالبا تكرهه وتحمل عليه، ولكن انظر ماذا يصنع معك .. إنه يأخذ منك أكثر مما تأخذ منه. وأين؟ إنه في وقت الشدة وزمن الحاجة:
يشاركك المغتاب في حسناته ... ويعطيك أجري صومه وصلاته
ويحمل وزرا عنك ضن بحمله ... عن النجب من أبنائه وبناته
فلا تعجبوا من جاهل ضر نفسه ... بإمعانه فينفع بعض عداته
ويحمل من أوزاره وذنوبه ... ويهلك في تخليصه ونجاته (١)
من تريد تحقيره في هذه الدنيا .. ها هو الفوز اليوم .. أخذ من حسناتك.
فهلا ضننت بحسناتك لنفسك.
قال ابن مسعود: أنذرتكم فضول كلامكم، حسب امرئ من الكلام ما بلغ به حاجته (٢).
وقال الحسن: يا ابن آدم بسطت لك صحيفة ووكل بها ملكان كريمان يكتبان أعمالك فاعمل ما شئت وأكثر أو أقل (٣).
_________
(١) إرشاد العباد (٢٦).
(٢) الإحياء (٣/ ١٢٤).
(٣) الإحياء (٣/ ١٢٤).
1 / 49