قال: «اسمع بشيء كثير من هذا. ولكن ماذا يهمني من العلم؟»
قالت: «ألا يهمك أن تنجو أنت ورجالك من القتل إذا تساقطت عليكم الحراب كالأمطار، أو وقعت عليكم السيوف كالجنادل؟»
فضحك حتى بانت أسنانه البيضاء، وهز رأسه وقال: «يهمني وهل في علم المصريين ما يمنع الموت؟»
قالت: «نعم أيها الأمير، وذلك سر لا يعرفه إلا القليلون.»
فشخص ببصره استغرابا وقال: «وهل تعرفينه أنت؟»
قالت: «أعرفه.»
قال: «إنك تحتالين علي للنجاة.»
قالت: «اسمع لي. أنا لا ألقي كلامي جزافا، ولا أطلب منك التسليم به إلا بعد تجربة، إن سر هذا الدواء مودع في بطن الأديار بمصر، وقد عرفته وتعلمته.»
قال: «وما هو؟»
قالت: «دهن أصطنعه وأقرأ عليه. فإذا دهن امرؤ جلده به أمن القتل، فلا يقطع فيه سيف ولا رمح ولا سكين.»
অজানা পৃষ্ঠা