আহকাম কোরআন লি শাফায়ী

আল-বায়হাকি d. 458 AH
146

আহকাম কোরআন লি শাফায়ী

أحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي

তদারক

أبو عاصم الشوامي

প্রকাশক

دار الذخائر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

(٦٣) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا العباسُ، أخبرنا الربيع، قال: قال الشافعي: «قال الله تعالى -في فرض الصوم-: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ إلى ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: ١٨٥]. فبيَّن -في الآية- أنه فَرَضَ الصِّيامَ (^١) عليهم عددًا، جعل لهم أن يفطروا فيها، مَرْضَي ومُسَافِرين، ويُحْصُوا حتى يُكْمِلُوا العِدَّةَ، وأخبر أنه أراد بهم اليُسْرَ، وكان قول الله ﷿: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: ١٨٥] يحتمل معنيين: أحدهما: أَنْ لا يَجْعَلَ لهُم صَومَ شَهرِ رَمَضانَ مَرضى، ولا مُسَافِرين، ويَجعلَ عليهم عددًا، إذا مَضَى السَّفَرُ والمَرضُ مِن أَيَّام أُخَر. ويحتمل: أن يكون إنما أَمَرهُم بالفِطْر في هاتين الحالتين، على الرُّخْصَة إِنْ شَاءُوا؛ لِئَلَّا يُحْرَجُوا إن فَعلُوا. وكان فَرضُ الصوم، والأمر بالفطر في المرض والسفر: في آية واحدة. ولم أعلم مخالفًا أَنَّ كُلَّ آيةٍ إنما أُنْزِلَت مُتتابِعَة، لا مُفَرَّقَة (^٢). وقد تنزل الآيتان في السُّورة مُفَرَّقَتَيْن (^٣) فأما آيةٌ (^٤) فلا؛ لأن معنى الآية: أنها كلام واحد غير مُنقَطع» (^٥).

(^١) كلمة (الصيام) ليست في «م». (^٢) في «م» (مفترقة). (^٣) في «م» (مفترقتين). (^٤) في «م» (آية واحدة). (^٥) «اختلاف الحديث -من الأم-» (١٠/ ٥٧).

1 / 152