86

Ahkam al-Siyam

أحكام الصيام

সম্পাদক

محمد عبد القادر عطا

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

প্রকাশনার বছর

১৪০৬ AH

প্রকাশনার স্থান

بيروت

فبين له النبي ﷺ أن عليك أموراً واجبة من حق النفس، والأهل، والزائرين، فليس لك أن تفعل ما يشغلك عن أداء هذه الحقوق الواجبة، بل آت كل ذي حق حقه. ثم أمره النبي ﷺ أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، وقال:

«إنه يعدل صيام الدهر»

وأمره أن يقرأ القرآن في كل شهر مرة، فقال: إني أطيق أفضل من ذلك، ولم يزل يزايده، حتى قال: فصم يوماً، وأفطر يوماً، فإن ذلك أفضل الصيام. قال: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: لا أفضل من ذلك.

وكان عبد الله بن عمرو لما كبر يقول: يا ليتني قبلت رخصة رسول الله ﷺ، وكان ربما عجز عن صوم يوم، وفطر يوم. فكان يفطر أياماً، ثم يسرد الصيام أياماً، بقدرها، لئلا يفارق النبي ﷺ على حال ثم ينتقل عنها.

وهذا لأن بدنه كان يتحمل ذلك. وإلا فمن الناس من إذا صام يوماً، وأفطر يوماً، شغله عما هو أفضل من ذلك، فلا يكون الصوم أفضل في حقه.

وكان النبي ﷺ هكذا، فإنه كان أفضل من صوم داود. ومع هذا فقد ثبت عنه في الصحيح أنه سئل عمن يصوم الدهر فقال:

«من صام الدهر فلا صام، ولا أفطر» (٩)

وسئل عمن يصوم يومين، ويفطر يوماً، فقال:

«ومن يطيق ذلك» (١٠) )) .

(٩) أخرجه: البخاري في صحيحه، الباب ٥٧، ٥٩ من كتاب الصوم ومسلم في صحيحه، حديث ١٨٦، ١٩٦، ١٩٧ من كتاب الصيام. والنسائي في سننه، الباب ٧١، ٧٢، ٧٨ من كتاب الصيام. وأبو داود في سننه، الباب ٥٣ من كتاب الصوم. وابن ماجه في سننه، الباب ٢٨ من كتاب الصيام والدارمي في مسنده، الباب ٣٧ من كتاب الصوم. وأحمد بن حنبل في مسنده ١٦٤/٢، ١٨٩، ١٩٠، ١٩٨، ١٩٩، ٢١٢، ٢٤/٤، ٢٥، ٢٦، ٤٢٦، ٤٣١، ٤٣٣، ٢٩٧/٥، ٣١١، ٦/٤٥٥.

(١٠) أخرجه: مسلم في صحيحه حديث ١٩٧ من كتاب الصيام وأبو داود في سننه، الباب ١٦٠ من كتاب الأدب. وأحمد بن حنبل في المسند ٣/٨، ٥، ١٩٥.

86