وقال النبي ﷺ: "ولأن تعتمر خير لك" (^١).
وقد زعم بعض الناس أنها واجبة (^٢) لقول اللَّه ﷿: ﴿يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ﴾ [التوبة: ٣] فجعل للحج أكبر وأصغر، وأخطأ خطأً فاحشًا، لأن كل من فسَّر هذه الآية قصد إلى اليوم، ولم يجعل حجًّا أكبر وأصغر، فمن الصحابة من قال: يوم عرفة. ومنهم من قال: يوم النحر.
وسئل النبي ﷺ عن يوم الحج الأكبر فقال: "يوم النحر" (^٣).
وقال: "أفضل الأيام يوم النحر، ثم يوم القَرِّ" (^٤).
وليس يكون من طرأ بعد المائتين خلافًا للصحابة الذين ذكروا أن اللَّه ﷿ قصد يوم الحج الأكبر، لا سيما مع بيان النبي ﷺ، ولا نعلم خلافًا أن فرضًا لا يدخل على فرض، وقد تدخل السنن على الفرض.