قال: «تملكتني روح لا سلطان لي عليها. لم أتمكن من نسيانك، وفي ذلك اليوم الرهيب لحقت به، واختبأت في الخزانة. وفي اللحظة التي أوشكت فيها على تقبيل ذلك المحتال قفزت من الخزانة، وهاجمته.»
صاحت: «يا إلهي! حبيبي فيبس!»
قال: «لا تنطقي باسمه، إنه السبب في كل ذلك؛ كان من المفترض أن يخبرك أنني أنتظرك. جعلني أدفع له المال مقابل أن أراك فحسب. إذا ظننت أنه أحبك يوما فأنت مغفلة.» - «لا أصدق ما تقوله؛ فقد أحبني. إذا لم يكن حرا فلا رغبة لي في أن أكون حرة. وإن كان ميتا فلا أهتم إذا كنت سأحيا أم لا. لن أسامحك أبدا على إيذائك له. أنت المذنب في كل ذلك.» - «في نهاية الأمر، قرر القاضي وضعك في عمود التشهير، لكن بإمكاني مساعدتك. يمكنني إخفاؤك في الكنيسة.»
قالت: «كلا! إن كان عمود التشهير هو مصيري، فليكن. اتركني الآن! لا أرغب في رؤيتك ثانية أبدا ... أبدا!» ودفعته بعيدا، ثم سقطت على الأرض المبللة المتسخة.
الفصل الرابع عشر
المحراب!
اتضح بعد ذلك أن القائد فيبس لم يلق حتفه. كانت جروحه خطيرة بلا شك، لكنه تماثل للشفاء. كان قد هرب من المستشفى بعد ليلة واحدة من استجواب سير روبرت له، ولم يعد إليها.
عرف فيبس أنه ستجري محاكمة، ولم يرغب في أن يكون له أي دخل بها. فما إن تمكن من الوقوف حتى سافر ليلتحق بالجيش ثانية. لكن بالرغم من عودته إلى هناك فلم يشعره ذلك بالسعادة. تمنى بعد فترة قصيرة العودة إلى باريس ليكون مع فلور دي ليس التي لم يعد غيرها الآن في قلبه. لقد نال كفايته من الفتيات الساذجات، خاصة بعد أن كادت تتسبب إحداهن في مقتله.
كان قد مر شهران على سفر فيبس عند عودته إلى منزل السيدة ألويز وابنتها.
كانت الفتاة تجلس بجانب النافذة عندما جاء فيبس وهو يمتطي حصانه. اندفعت إلى أسفل الدرج لتسمح له بالدخول. كانت سعيدة للغاية برؤيته.
অজানা পৃষ্ঠা