انفتح الباب، وسيقت دجالي إلى داخل القاعة. وقف المحامون أمام المخلوقة البائسة، وجعلوها تؤدي خدعها. لم يستطع بيير إمساك لسانه أكثر من ذلك، فقال: «ألا ترون أن دجالي لا تعلم أنها تخطئ؛ إنها ليست سوى نعجة!»
لكن الحشد تجاهله، وألقى سير روبرت بعد ذلك بمحتويات كيس الحروف الخاص بدجالي على الأرض. وأخذت دجالي تحرك الحروف، واحدا تلو الآخر، إلى أن كتبت اسم «فيبس».
وأخيرا، قال سير روبرت: «أيتها الغجرية، أنت مسئولة عن الضرر الذي وقع للقائد فيبس. لقد سحرته أنت ونعجتك، ثم تركتماه ليموت. هل تنكرين ذلك؟»
صاحت إزميرالدا: «يا إلهي! حبيبي فيبس المسكين! هذا أمر مروع لا يمكن وصفه بالكلمات.»
سألها سير روبرت ثانية: «أكرر سؤالي، أيتها الفتاة الغجرية، هل تنكرين هذه الاتهامات؟»
أجابته: «لقد أخبرتك أنني لا أعلم ما حدث. كان هناك رجل - لا أعرفه - يلاحقني، بل حاول مرة اختطافي، وأنقذني القائد فيبس. فلماذا أؤذيه؟»
نظر إليها سير روبرت بوجه عابس، وقال: «لم يكن هناك غيرك في الغرفة عندما عثرنا على الجندي، وقد رسمت نعجتك اسمه. غدا ستوضعين في عمود التشهير إلى أن تخبرينا بالحقيقة، وسيمنع عنك الطعام والشراب إلى أن تعترفي.»
لم تنطق إزميرالدا، ولم يستطع بيير تصديق ما تسمعه أذناه. وتابع المحامون والعمدة والقاضي الحراس الذين ساقوا الفتاة إلى زنزانتها.
كان السجن باردا ورطبا ومظلما. خلت جدرانه من أية نوافذ. حاولت إزميرالدا التحلي بالشجاعة، لكنها كانت خائفة.
قال سير روبرت: «للمرة الأخيرة هل تنكرين الاعتداء على القائد فيبس؟»
অজানা পৃষ্ঠা