يا صاح؟ وعلام
4
هذا النواح وتلك الوقوقة؟ ألأن الربيع قد ولى وولت معه وليفتك؟ أو لأن وجه الشمس بدأ يعبس لدخول الشتاء؟»
فأجابها قائلا: «ليت الأمر كان هذا أو ذاك، أيتها الصديقة، بل إنه أدهى وأمر، وسأذكره لك لتري وتحكمي.
فأنا ووليفتي كنا نهنأ في الربيع بأرغد عيش، ورزقنا صغارا من بيضات نزلت من صلبنا، فأودعناها عش أصحابنا حتى يحين حين خروجهم، لتقر بهم عيوننا، وتبتهج بمرآهم نفوسنا، فلما خرجوا وأشبوا،
5
أنكرونا، وجفونا، كأننا لم نكن علة وجودهم.
ثم نكف دمعة
6
كانت تترقرق في عينيه، وقال: تبا لهم! أهذا ما ينتظره الآباء من الأبناء؟ إن رؤيتي الدجاجة وهي تضم فراخها تحت جناحيها، أو تتبختر في وسطهم، أو الحمامة وهي تزق
অজানা পৃষ্ঠা