وكان جائعا تبدو أمارات السغاب
4
على بدنه، وفي حركاته ، ومن نظراته، جلية واضحة، لا يمكن أن يتطرق إلى الناظر إليها أدنى شك في حقيقتها.
وأدار الذئب خطمه نحو الثعلب، وطفق يعوي قائلا: «أراني مشرفا على الموت جوعا يا ابن العم العزيز؛ لأني لم أوفق في كل يومي إلى ما أمسك به رمقي، فكلاب هذه البلاد في غاية الشراسة، ورعاتها في منتهى اليقظة.»
ورنا إليه
5
الثعلب؛ وبعد أن تثاءب وتمط
6
في كلامه، هز رأسه أسفا وحسرة، ثم قال: «إذا شئت فتفضل وخذ من هذا القت قدر ما تحب وتشتهي، فكله لك إذا أردت، وثق بأني لن أزاحمك عليه، ما دمت في حاجة إليه، أيها الحبيب الغالي.» •••
وشزره
অজানা পৃষ্ঠা