39

فيلا ليكون جليسه ونديمه وأمين سره، وانطلقت ألسن أهل الغابة تلوك الخبر، وتعقب عليه بما يعن لأصحابها من آراء وملاحظات، فمن قائل: أن ليس للفيل من حسن المنظر، أو توقد الذهن، أو سرعة الخاطر ما يحبذ هذا الاختيار غير الموفق.

وقال أبو نوفل،

2

وهو يلوح بذيله تيها وعجبا: «لو كان للفيل مثل هذا، لكنت أدركت سبب اختياره لهذا المنصب السامي.»

وقال الدب: «أو لو كان له مثل مخالبي الحادة لما كان لأحد أن ينتقد هذا الاصطفاء.»

وقال الثور - وهو يهز رأسه محتجا: «أظن أن صاحب الجلالة أعجب بنابي الفيل الطويلين ظنا منه أنهما قرناي.»

وقال الحمار، بعد أن نفض رأسه فاهتزت أذناه: «يدهشني ألا أجد بينكم، أيها الرفاق، من أدرك أن للفيل أذنين طويلتين كهاتين ... ولأجلهما اصطفاه ملكنا المحبوب!»

العقاب والخلد

حلق العقاب وعنزته

1

অজানা পৃষ্ঠা