আহাদিত মাজিনী
أحاديث المازني
জনগুলি
قلت مقاطعا: «والله أني أتكلم جادا .. ثم أني لا أدري لماذا أتعب نفسي وأكلفها أن تقيس النيل».
قال: «اسمع.. أنا أعرفك طريقة. ألم نتعلم في المدرسة أن ضلعي المثلث المتساوي الضلعين أكبر من الضلع الثالث أي القاعدة.»
قلت: «جايز».
قال: «جائز.. ماذا تعني.. هذه حقائق».
قالت: «جائز.. الحقيقة أني تعلمت أشياء كثيرة في المدارس ولكني لا أذكر الآن شيئا منها فأنا مضطر أن أصدقك. ولكني أخشى أن يكون غرضك أن تضحك مني ولهذا أوثر الحذر وأقول لك جائز..على كل حال تفضل».
قال: «حسن.. اسمع.. هذه حقيقة لا شك فيها.. ضلعا المثلث المتساوي الضلعين أكبر من القاعدة.. فكيف ينفعنا هذا في قياس عرض النيل.. أنا أقول لك. تأخذ ثلاثة أوتاد وثلاثة حبال وتذهب إلى أحد الشاطئين وتثبت فيه - على الأرض - وتدين. تدقهما دقا قويا ليثبتا ولا يتزعزعا.. ونذهب إلى الشاطئ الآخر وتدق هناك الوتد الثالث.. هذا الوتد الثالث هو رأس المثلث.. وما بين الوتدين الآخرين على الشاطئ الآخر القاعدة.. فاهم.. ثم تصل الأوتاد بالحبال.. مسالة سهلة جدا.. ثم تقيس وتحسب فتجيء النتيجة مطابقة للحقيقة».
قلت: «غريب.. ولكن اسمع.. ما العمل في المراكب والزوارق التي تمخر.. هل نؤخرها حتى نفرغ من الحساب.. أليست هذه مشكلة عسيرة الحل.. أم لها يا ترى حل هندسي أيضا».
قال: «يا أخي لا تمزح.. لقد فعلت هذا مرات كثيرة».
قلت: «صادق.. صادق.. والله أن هذا لذكاء.. لو كان الذي اهتدى إلى الحقائق الهندسية يعرف أن ستستغلها على هذا النحو العملي المفيد ...».
قال: «لقد ورثت هذه الدقة عن أبي.. ولكني لم أبلغ مبلغه مع الأسف.. مع التدرب آمل أن أكون مثله.. إن حسابي الآن - طبقا لهذه الحقيقة الهندسية لا يجيء مخالفا للواقع إلا بمقدار خمسين أو على الأكثر سبعين مترا فقط.. شيء تافه كما ترى».
অজানা পৃষ্ঠা