47- حدثنا محمد بن أيوب ، أخبرنا مسدد ، حدثنا عثمان بن غياث ، حدثني عبد الله بن بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، وحميد بن عبد الرحمن ، قالا : لقينا عبد الله بن عمر ، فذكرنا القدر وما يقولون فيه ، فقال : إذا رجعتم إليهم فقولوا لهم : إن ابن عمر منكم بريء ، وأنتم منه برآء ، ثلاث مرات ، ثم قال : أخبرني عمر بن الخطاب أنهم بينما هم جلوس ، أو قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم ، جاءه رجل يمشي ، حسن الوجه ، حسن الشعر ، عليه ثياب بياض ، فنظر القوم بعضهم إلى بعض ، فقالوا : ما نعرف هذا ولا هذا (ق183أ) بصاحب سفر ، ثم قال : يا رسول الله ، آتيك ، قال : نعم ، قال : فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ، ويديه على فخذيه ، فقال : ما الإسلام ؟ فقال : شهادة أن لا إله إلا الله وحده ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، قال : فما الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، والجنة والنار ، والبعث بعد الموت ، والقدر كله ، قال : فما الإحسان ؟ قال : أن تعمل [لله] كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال : فمتى الساعة ؟ قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، قال : فما أشراطها ؟ قال : إذا العراة الحفاة العالة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان ، وولدت الإماء أربابهن قال : ثم قال علي الرجل ، فطلبوه فلم يروا شيئا ، لبث يومين ، أو ثلاثة ، ثم قال : يا ابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : ذاك جبريل جاءكم يعلم دينكم .
قال : وسأله رجل من جهينة ، أو مزينة ، فقال : يا رسول الله ، فيم نعمل أفي شيء قد خلا ، أو مضى ، أو في شيء يستأنف الآن ؟ قال : في شيء قد خلا ، أو مضى فقال رجل ، أو بعض القوم : يا رسول الله فيم نعمل ؟ قال : أهل الجنة ييسروا لعمل أهل الجنة ، وأهل النار ييسروا لعمل أهل النار .
পৃষ্ঠা ৪৭