وَمِنْ ذِكْرِ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَيُقَالُ: مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ حِمْيَرٍ سَكَنَ حِمْصَ وَيَقُولُونَ: أَصَابَهُ سَبْيٌ فَاشْتَرَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَعْتَقَهُ، وَمَاتَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ
٤٥٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا أَبِي، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدِ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ الزَّعْبِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَرَّةً جَالِسًا عِنْدَ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَكْتُبَ لَهُ كِتَابًا وَهُوَ وَجِعٌ، فَأَمْلَى عَلَيَّ: لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ مِنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ فَتًى لِإِبْرَاهِيمَ، أَوْ مُوسَى ﵉، وَجِعًا بِحَضْرَتِكَ عُدْتَهُ، ثُمَّ سَلَّمَ فِي كِتَابِهِ، وَبَعَثَ كِتَابَهُ إِلَى ابْنِ قُرْطٍ وَإِنَّهُ لَمَّا أَتَى ابْنَ قُرْطٍ الْكِتَابُ هَبَّ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى أَفْزَعَ مَنْ عِنْدَهُ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ بَيْتَهُ فَجَلَسَ عِنْدَهُ سَاعَةً فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ قَالَ لَهُ ثَوْبَانُ ﵁: أَلَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ رَبِّي وَهَبَ لِي مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا لَا يُحَاسَبُونَ مَعَ كُلِّ أَلْفٍ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا»