334

قال فخرجنا مغضبين واحتبستني فتغديت عندها وأمرت لي بثلثمائة دينار وحلتين وطيب ثم دفعت إلي مائتي دينار وقالت ادفعها إلى صاحبيك فإن قبلاها وإلا فهي لك فأتيتهما منازلهما فأخبرتهما القصة فأما الأحوص فقبلها وأما كثير فلم يقبلها وقال لعن الله صاحبتك وجائزتها ولعنك معها فأخذتها وانصرفت فسألت النصيب ممن المرأة فقال من بني أمية ولا أذكر اسمها ما حييت لأحد

رثاء نصيب عبد العزيز بن مروان وقد مات بسكر من قرى الصعيد

أخبرني عيسى بن يحيى الوراق عن أحمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني قال

وقع الطاعون بمصر في ولاية عبد العزيز بن مروان إياها فخرج هاربا منه فنزل بقرية من الصعيد يقال لها سكر فقدم عليه حين نزلها رسول لعبد الملك فقال له عبد العزيز ما اسمك فقال طالب بن مدرك فقال أوه ما أراني راجعا إلى الفسطاط أبدا ومات في تلك القرية فقال نصيب يرثيه

( أصبت يوم الصعيد من سكر

مصيبة ليس لي بها قبل )

পৃষ্ঠা ৩৪৫