261

ثم غنيا جميعا بلحن واحد فلقد خيل لي أن الأرض تميد وتبينت ذلك في عطاء أيضا وغنى الغريض في شعر عمر بن أبي ربيعة وهو قوله

( كفى حزنا أن تجمع الدار شملنا

وأمسي قريبا لا أزورك كلثما )

( دعي القلب لا يزدد خبالا مع الذي

به منك أو داوي جواه المكتما )

( ومن كان لا يعدو هواه لسانه

فقد حل في قلبي هواك وخيما )

( وليس بتزويق اللسان وصوغه

ولكنه قد خالط اللحم والدما )

وغنى ابن سريج أيضا

( خليلي عوجا نسأل اليوم منزلا

أبى بالبراق العفر أن يتحولا )

( ففرع النبيت فالشرى خف أهله

وبدل أرواحا جنوبا وشمألا )

( أرادت فلم تسطع كلاما فأومأت

إلينا ولم تأمن رسولا فترسلا )

( بأن بت عسى أن يستر الليل مجلسا

لنا أو تنام العين عنا فتقبلا )

وغنى الغريض أيضا

( يا صاحبي قفا نقض لبانة

وعلى الظعائن قبل بينكما اعرضا )

পৃষ্ঠা ২৭২