113

( لقد فرح الواشون أن صرمت حبلي

بثينة أو أبدت لنا جانب البخل )

( يقولون مهلا يا جميل وإنني

لأقسم مالي عن بثينة من مهل )

حتى أتى على آخرها ثم قال لعمر يا أبا الخطاب هل قلت في هذا الروي شيئا قال نعم قال فأنشدنيه فأنشده قوله

( جرى ناصح بالود بيني وبينها

فقربني يوم الحصاب إلى قتلي )

( فطارت بحد من فؤادي وقارنت

قرينتها حبل الصفاء إلى حبلي )

( فلما تواقفنا عرفت الذي بها

كمثل الذي بي حذوك النعل بالنعل )

( فقلن لها هذا عشاء وأهلنا

قريب ألما تسأمي مركب البغل )

( فقالت فما شئتن قلن لها انزلي

فللأرض خير من وقوف على رحل )

( نجوم دراري تكنفن صورة

من البدر وافت غير هوج ولا عجل )

( فسلمت واستأنست خيفة أن يرى

عدو مقامي أو يرى كاشح فعلي )

( فقالت وأرخت جانب الستر إنما

معي فتكلم غير ذي رقبة أهلي )

( فقلت لها ما بي لهم من ترقب

ولكن سري ليس يحمله مثلي )

( فلما اقتصرنا دونهن حديثنا

وهن طبيبات بحاجة ذي الشكل )

( عرفن الذي تهوى فقلن ائذني لنا

نطف ساعة في برد ليل وفي سهل )

পৃষ্ঠা ১২৪