155

আদওয়া আলা সুন্না

أضواء على السنة المحمدية

জনগুলি

صغير منها على سبيل المثال : قال معاوية لكعب : أنت تقول إن ذا القرنين كان يربط خيله بالثريا ! فقال كعب : إن قلت ذلك فإن الله قال : وآتيناه من كل شئ سببا ! ! قال ابن كثير في تفسيره (1) وهذا الذي أنكره معاوية على كعب هو الصواب ، والحق مع معاوية في ذلك الانكار ، فإن معاوية كان يقول عن كعب : إنا كنا لنبلو عليه الكذب ، وذكر القرطبي في تفسير سورة غافر عن خالد بن معدان عن كعب أنه قال : لما خلق الله تعالى العرش قال : لم يخلق الله تعالى خلقا أعظم منى ، واهتز تعاظما ، فطوقه الله بحية لها سبعون ألف جناح ، في كل جناح سبعون ألف ريشة ، في كل ريشة سبعون ألف وجه ، في كل وجه سبعون ألف فم ، في كل فم سبعون ألف لسان ! يخرج من أفواهها كل يوم من التسبيح عدد قطر المطر ، وعدد ورق الشجر ، وعدد الحصى والثرى ، وعدد أيام الدنيا ، وعدد الملائكة أجمعين ، والتوت الحية على العرش - فالعرش إلى نصف الحية وهي ملتوية عليه ، فتواضع عند ذلك ! وفي التفسير (2) أن عبد الله بن قلابة خرج في طلب إبل له فوصل إلى جنة شداد فحمل ما قدر عليه مما كان هناك ، وبلغ خبره معاوية فاستحضره وقص عليه ، فبعث إلى كعب فسأله ، فقال : هي إرم ذات العماد ، وسيدخلها رجل من المسلمين في زمانك أحمر أشقر قصير على حاجبه خال . وعلى عنقه خال ، يخرج في طلب إبل له ، ثم التفت فأبصر ابن قلابة فقال : هذا والله هو ذلك الرجل (3)

---

(1) ص 101 ج 3 . (2) اللفظ هنا منقول عن تفاسير الفخر الرازي والطبري وأبى السعود والنيسابوري على هامش تفسير الطبري ص 87 ج 3 . (3) من أساطيرهم أنه كان لعاد ابنان ، شداد وشديد ، فملكا وقهرا البلاد ، ثم مات شديد وخلص الامر لشداد ، فملك الدنيا ودانت له ملوكها ، فسمع بذكر الجنة فقال أبنى مثلها . فبنى إرم في بعض صحارى عدن في 300 سنة ، وكان عمر 900 سنة ، وهي مدينة عظيمة قصورها من الذهب والفضة وأساطينها من الزبرجد والياقوت ، وفيها أصناف الاشجار والانهار ، ولما تم بناؤها سار إليها بأهل مملكته ، فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة بعث الله عليهم صيحة من السماء فهلكوا . . (*)

--- [ 159 ]

পৃষ্ঠা ১৫৮