আদওয়া আলা সাহিহাইন
أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي
জনগুলি
العهدين القديم التوراة والجديد الانجيل المحرفين ورد ايضا في الصحيحين البخاري ومسلم الذين نحن بصدد التحقيق فيهما، فهما عندما ياتيان على ذكر الانبياء (ع) يسطران الاساطير والقصص، التي كان يرويها قصاصو اليهود وغيرهم، وينسبونها الى الانبياء (ع)، ودسوها بعد ذلك بين اوساط المسلمين بعنوان الاحاديث الصحيحة.
والاطم من ذلك ان الصحيحين لم يشوها الصورة الحقيقية للانبيا (ع) عامة وحرفوها فحسب، حتى ظهرت صورتهم مضحكة ومستهترة، بل انهما بدلا الصورة الواقعية والحقيقية للنبي محمد (ص) من كونها شخصية روحية ذات السمات الاخلاقية والربانية الى شخصية منافية للواقع ومباينة لما ورد في آيات الذكر الحكيم.
متى نشا الافتراء على النبي (ص):
عندما نراجع الاحاديث المروية في الصحيحين حول النبى (ص) تنكشف لناحقيقة ما، وتلك الحقيقة هي: ان الافترا وبث الاشاعات حول شخصية النبى (ص) بدات في حياته، وذلك عندما نشر بعض الاشخاص حبا للرسول (ص) او بغضا له او لاسباب اخرى اكاذيب اختلقوها وشايعات صنعوها حول شخصيته (ص) حتى ضاق الرسول بهاذرعا، واعلن هو للناس على المنبر عن وجود هؤلاء الوضاعين الكذابين بين الناس، وحذرهم بعاقبة عملهم الفاسد والمفسد قائلا: لا تكذبوا على، من كذب على فليلج النار(1).
وان سليم بن قيس الهلالي سال أمير المؤمنين عليا (ع) عن الاحاديث التي في ايدي الناس، فاجابه الامام علي (ع) بخطبة بليغة قسم فيها الاحاديث ورواتها الى عدة اقسام فقال: ان في ايدي الناس حقا وباطلا، وصدقا وكذبا، وناسخا ومنسوخا، --- ... الصفحة 213 ... ---
পৃষ্ঠা ২১২