আদওয়া আলা সাহিহাইন
أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي
জনগুলি
والرسل (ع).
الوحي والاجتهاد: كيفية الوحي:
يستفاد من العديد من آيات الذكر الحكيم ان بين الله عزوجل وبين رسله الذين اكرمهم بوحيه وخطابه اتصال(1)، وهذا الاتصال يتم عن طرق واساليب ثلاث، وقداشار القرآن الى هذه الطرق في سورة الشورى في قوله تعالى:
(وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من ورا حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشا انه علي حكيم)(2).
1 القسم الاول: الالهام ويظهر من خلال اراء المفسرين حول
هذه الاية، ان المراد بالوحي هنا بقرينة التقسيم والمقابلة بين الاقسام هو الالهام والتكلم الخفي، سوا كان في اليقظة او الرؤيا، من دون ان يتوسط واسطة بينه وبين النبي المرسل، او انه تعالى يخلق صوتا من ورا حجاب، بحيث ان النبي يعرف ان هذا الصوت الهام ووحي من الله عزوجل، فياتمر بما اوحي اليه، كما في قصة النبي ابراهيم الخليل (ع) وذبحه اسماعيل (ع)، حيث انزل الله عزوجل عليه الوحي بصورة الهام في رؤياه.
2 القسم الثاني : التكلم من ورا حجاب:
والمراد منه الايحا والمحادثة عن طريق خلق الصوت، وايجاده من دون ان يرى النبي الله عزوجل، وهو كالقسم الاول، لان الوحي هنا يتم من دون ان يتوسط واسطة بينه تعالى وبين نبيه، ولكن حسب ما اعتاد عليه ذهن البشر وفكره، يتوهم ان مشاهدة طرفي المحادثة والمكالمة بعضهما البعض حين المحادثة هي من مستلزمات المحادثة والمكالمة، بان يرى كل من المخاطب والمتكلم الاخر، وهذا التقييد في الاية من وراء --- ... الصفحة 205 ... ---
পৃষ্ঠা ২০৪