172

Adwa' ala Awda'una al-Siyasiyah

أضواء على أوضاعنا السياسية

প্রকাশক

دار القلم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

بعض منا فيه بعقدة الذنب لأنهم حاربوا اليهود في الماضي، وأنهم كانوا يحاربون في غير قضية، ويموتون هدرًا وغباء!! * وهذا قليل الذي يرى نتائج الحوادث قبل أن تقع ومآل الأمور قبل وقوعها يعيش في أحزان متصلة وينظر الناس إليه دائمًا نظرة الريبة والاستغراب وقد يثني الناس على فهمه وعقله بعد حدوث ما توقع ولكن السحرة الماهرون لا يمهلون الجمهور حتى يشغلوهم بحادث جديد. * دعونا نسأل أنفسنا لماذا نفاجأ دائمًا بالقرار السياسي؟ ولماذا نذهب دائمًا في تفسيره كل مذهب!!. والجواب باختصار: أننا نعل ذلك لسببين: أولًا: إننا لا نشترك في القرار السياسي، فالشعوب في الوطن الإسلامي كم ولا وزن له مطلقًا في قرار سياسي. وتزييف اراداته سهل جدًا في أي استفتاء. ونستطيع أن نجد للرأي ونقيضه مؤيدين ومشايعين. بل يستطيع الدهاة أن يستخرجوا من القرآن والسنة أيضًا ما يؤيد الرأي ونقيضه فإذا اتخذنا قرار الحرب مثلًا قال القائلون وافتى المفتون: ﴿فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الاعلون﴾ وإذا اتخذنا قرار السلم خطب الخطباء وتكلم أهل الإفتاء قائلين: ﴿فإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله﴾، وإذا أردنا حب اليهود والإشادة بهم قلنا أنهم أبناء العمومة وقد قال الله فيهم: ﴿يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين﴾ . وقوله تعالى أيضًا: ﴿ولقد اخترناهم على علم على العالمين﴾ . وإذا اتخذنا قرار بغضهم ومذمتهم قلنا: إنهم.. وأنهم.. وقال الله فيهم: ﴿ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا ألا بحبل من الله

1 / 176