هذا ويشير سيرجنت إلى ان المحراب قد أعيد تجديده فى وقت متأخر(2). ونود القول إلى أن المحراب قد طلى بدهان حديث مما أفقده قيمته الأثرية وجعل الأستاذ سيرجنت يعود بزخرفته إلى وقت متأخر ولو أجرينا مقارنة بين زخارفه وزخارف القرن السابع لوجدنا أن هناك تشابها بين زخارف محراب الجامع وزخارف أضرحة ظفار ذيبين ، كما أن صانعي محراب الجامع الكبير ومحراب ضريح ومسجد اسناف خولان ينتمون إلى أسرة واحدة تقريبا وقد يكون من أحفاده إلى جانب أن توقيع صانع محراب جامع الجند "عبد الله بن أبى الفتوح" 618ه له صلة بالصانع عبد الصمد وولده(3).
وإذا رجعنا قليلا إلى الخلف للبحث عن أقدم محراب فى اليمن فنجد أن المصادر التاريخية تسكت عن ذلك وإنما نجد أن أقدم محراب قائم هو محراب جامع السيدة بنت أحمد الذى يرجع تاريخه إلى سنة (461ه/1069م) والذى ما زال يحمل الخصائص الفنية للفترة الصليحيه القريبة الشبه من الخصائص الفاطمية، يليه محراب ضريح ومسجد العباس باسناف الذى نحن بصدده والذى يرجع تاريخه إلى سنة (519ه/ 1126م) والذى ينتمي إلى فترة الدولة الصليحية الى كانت على علاقة وثيقة بالفاطمية مما انعكس ليس على جامع السيدة وضريحها بجبله بل على محراب وزخارف ضريح ومسجد العباس كما سيأتي عند دراسة الزخارف.
পৃষ্ঠা ৭৯