وطريقة البناء هنا فى هذا الضريح رغم تجديده فى العصر العثمانى فقد نهج المعمار بنهج المعمار الرسولى، فنجد أن القباب التى تتقدم الضريح قد اتبع فى طريقة تحويلها إلى مثمن الحنايا الركنية وهى طريقة متبعة فى العمائر الرسولية، بينما اتبع فى العصر العثمانى المثلثات الكروية، وتعتبر القبة الكبيرة التى تغطى مساحات كبيرة ميزة معمارية عثمانية إلا أن هذا النمط المعمارى وجد فى اليمن قبل العصر العثمانى بحوالى مائة عام، كما فى قبة محمد بن الهادى بثلاء والتى ترجع إلى سنة (840 ه/ 1437 م).
واتخذ الضريح من العمارة الرسولية البروز الذى يعلو المدخل الجنوبى والمحراب من الخارج وهو ما يتشابه مع البروز الذى يعلو المدخل الجنوبى والمحراب من الخارج فى المدرسة الأشرفية، إلى جانب ذلك زخرفة التسنين التى تزين منطقة الإنتقال من الخارج تتشابه مع زخرفة التسنين فى قباب المدرسة الأشرفية والمظفرية وضريح الشيخ ابن علوان السالف ذكره.
ويمكن أن نخلص بالقول إلى أن الضريح رغم تجديد بنائه فى العصر العثمانى وحسب النص المنقوش على عقد الباب يشير إلى عام 1014 ، إى أن المعمار يمنى وشاهد قريب منه المدارس فى تعز كالمظفرية والأشرفية المعتبية فنهج نهج تلك العمائر.
التابوت:
يحتل الركن الشمالى الشرقى تابوت حديث الصنع مغطى بقماش أخضر يعلوه قمة مدببة يغطيها قماش أحمر يدور حوله سياج من الحديد.
الفصل الثالث
ضريح الأمير شمس الدين بكوكبان
الموقع:
পৃষ্ঠা ৩০০