رَأسه قبضا ثمَّ قَالَ لأَصْحَابه دونكم عَدو الله فَخَرجُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ ثمَّ أَتَى رَسُول الله ﷺ فَأخْبرهُ وَعَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ بعث رَسُول الله ﷺ رجلا من أَصْحَابه إِلَى رجل من الْيَهُود ليَقْتُلهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي لن أَسْتَطِيع ذَلِك إِلَّا أَن تَأذن لي فَقَالَ رَسُول الله ﷺ إِنَّمَا الْحَرْب خدعة فَاصْنَعْ مَا تُرِيدُ قَالَ مؤلف الْكتاب قلت وَقد روينَا عَن الضَّحَّاك فِي اغتيالهم أَبَا رَافع الْيَهُودِيّ مَا يُقَارب هَذِه الْقِصَّة فَلم نر التَّطْوِيل بذكرها
وَمن الْمَنْقُول عَن سويبط بن سعد بن حَرْمَلَة وَقد شهد بَدْرًا عَن وهب بن عبد الله بن زَمعَة قَالَ أخبرتنا أم سَلمَة قَالَت خرج أَبُو بكر فِي تِجَارَة إِلَى بصرى قبل موت رَسُول الله ﷺ بعام وَمَعَهُ نعيمان وسويبط بن حَرْمَلَة وَكَانَا قد شَهدا بَدْرًا وَكَانَ نعيمان على الزَّاد وَكَانَ سويبط رجلا مزاحا فَقَالَ النعيمان أَطْعمنِي قَالَ حَتَّى يَجِيء أَبُو بكر قَالَ أما لأغيظنك قَالَ فَمروا بِقوم فَقَالَ لَهُم سويبط أتشترون مني عبدا لي قَالُوا نعم قَالَ إِنَّه عبد لَهُ كَلَام وَهُوَ قَائِل لكم أَنِّي حر فَإِن كُنْتُم إِذا قَالَ لكم هَذِه الْمقَالة تَرَكْتُمُوهُ فَلَا تفسدوا على عَبدِي قَالُوا لَا بل نشتريه مِنْك قَالَ فاشتروه بِعشر قَلَائِص قَالَ ثمَّ أَتَوْهُ فوضعوا فِي عُنُقه عِمَامَة أَو حبلًا فَقَالَ نعيمان إِن هَذَا يستهزئ بكم إِنِّي حر وَلست بِعَبْد فَقَالُوا أخبرنَا بخبرك فَانْطَلقُوا بِهِ فجَاء أَبُو بكر فَأخْبرهُ بذلك فَاتبع الْقَوْم فَرد عَلَيْهِ القلائص وَأخذ نعيمان فَلَمَّا قدمُوا على النَّبِي ﷺ وَأَخْبرُوهُ فَضَحِك النَّبِي ﷺ وَأَصْحَابه مِنْهُ حولا
وَمن الْمَنْقُول عَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان أخبرنَا الْمَدَائِنِي عَن ربيعَة ابْن ناجد قَالَ قيل لمعاوية بن أبي سُفْيَان مَا بلغ من عقلك قَالَ مَا وثقت بِأحد قطّ وَقَالَ ثَعْلَب نظر مُعَاوِيَة يَوْم صفّين إِلَى إِحْدَى جنبتي عسكره وَقد مَالَتْ فلمحها فاستوت ثمَّ نظر إِلَى الجنبة الْأُخْرَى وَقد مَالَتْ فلمحها فاستوت فَقَالَ لَهُ رجل من أَصْحَابه أَهَذا كنت دَبرته من زمن عُثْمَان فَقَالَ هَذَا وَالله كنت دَبرته مُنْذُ زمن عمر رضى الله عَنْهُم قَالَ مؤلف الْكتاب وبلغنا أَن رجلا جَاءَ إِلَى حَاجِب
1 / 28