سعيد الخدريّ ﵁ قال:
قال رسول الله ﷺ: "إذَا دَخَلْتُمْ على مَرِيضٍ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ، فإنَّ ذلكَ لا يَرُدُّ شَيْئًا وَيُطَيِّبُ نَفْسَهُ" ويغني عنه حديث ابن عباس السابق (١) في باب ما يُقال للمريض "لا بأسَ طَهُورٌ إنْ شاءَ اللَّهُ".
١٠٦ - بابُ الثَّناءِ على المريضِ بمحَاسِن أعمالِه ونحوها إذا رأى منه خوفًا ليذهبَ خوفُه ويُحَسِّن ظنَّه بربهِ ﷾
[١/ ٣٧٠] روينا في صحيح البخاري، عن ابن عباس ﵄؛
أنه قال لعمر بن الخطاب ﵁ حين طُعِنَ وكان يُجزِّعه: يا أميرَ المؤمنين! ولا كلّ ذلك، قد صحبتَ رسول الله فأحسنتَ صحبتَه، ثم فارقَكَ وهو عنك راضٍ، ثم صحبتَ أبا بكر فأحسنتَ صحبتَه، ثم فارقَكَ وهو عنك راضٍ، ثم صحبتَ المسلمين فأحسنتَ صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنَّهم وهم عنك راضون .. وذكر تمام الحديث. وقال عمر ﵁: ذلك مِنْ مَنِّ الله تعالى.
[٢/ ٣٧١] وروينا في صحيح مسلم، عن ابن شُماسة - بضم الشين وفتحها - قال:
حضرنا عمرو بن العاص ﵁، وهو في سِياقة الموت يَبكي طويلًا، وحوّل وجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول: يا أبتاه، أما بَشَّرَكَ رسولُ الله ﷺ بكذا، أما بشِّرك رسولُ الله ﷺ بكذا، فأقبلَ
[٣٧٠] البخاري (٣٦٩٢).
[٣٧١] مسلم (١٢١) و"سياقة الموت": وقت حضور الأجَل، كأن روحه تُساق لتخرج من جسده.
(١) انظر الحديث برقم ١٢/ ٣٥٧