أدب الموعظة
أدب الموعظة
প্রকাশক
مؤسسة الحرمين الخيرية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى ١٤٢٤هـ
জনগুলি
فقد أراك الدلالة على فعل الخير في صورة فعل الخير نفسه؛ إذ جعلها بوسيلة التشبيه بمنزلة واحدة، وذلك مما يقوي داعية الدلالة على الخير في نفسك.
وكما قال ﷺ: "إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه".
قيل: يا رسول الله! وكيف يلعن الرجل والديه؟
قال: "يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه" ١.
فانظر كيف عد سب الرجل لأبي الرجل أو أمه في صورة سب الرجل لوالديه، وفي ذلك من تأكيد الزجر عن إطلاق اللسان بالسب ما لا تجده في النهي عن سب الناس بطريق غير هذا الطريق٢.
٤٠ـ قرن القول ببعض الإشارات الحسية التي تناسب المعنى:
فهذا مما يزيد به المعنى جلاءا، ويأخذ في النفس صورة غير صورته المجردة عن الإشارة.
ولقد كان النبي ﷺ يستعين في تثبيت المعنى بالإشارة بيده إشارة مناسبة للمعنى، مما يجعل للموعظة أثرا بليغا في النفوس.
والأمثلة على ذلك كثيرة، منها ما جاء في الصحيحين عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: "إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" وشبك بين أصابعه٣.
وفي صحيح البخاري عن سهل ﵁ قال رسول الله ﷺ "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج بينهما شيئا" ٤.
١ أخرجه البخاري ٥٩٧٣، ومسلم٩٠. ٢ انظر: محمد رسول الله وخاتم النبيين، ص١١٥. ٣ البخاري ٤٨١ و٢٤٤٦ و٦٠٢٦، ومسلم ٢٥٨٥. ٤ البخاري ٥٣٠٤ و٦٠٠٥.
1 / 83