অ্যাডাম স্মিথ: একটি সংক্ষিপ্ত ভূমিকা
آدم سميث: مقدمة موجزة
জনগুলি
إن فكرة اليد الخفية - أو بشكل أعم فكرة التطور الاجتماعي عن طريق عواقب غير مقصودة - تمثل الإرث الأساسي الذي خلفه لنا سميث ووصل إلى عالمنا اليوم. فإدراك أن العديد من أهم الإنجازات البشرية - كما لاحظ آدم فيرجسون صديق سميث - هي نتائج للفعل البشري، لا التصميم البشري، إنما هو درس جوهري لنا جميعا. وهذه الملاحظة هي التي قادت سميث إلى تشككه العميق في «رجال النظام» الذين ينظمون البشرية في سبيل تحقيق غايات نبيلة.
كان سميث رجلا عمليا واعيا؛ إذ لم يقع فكره بسهولة في فخ تعجرف الأيديولوجي السياسي، لكن هذا لا يعني أن سميث يجب ألا يعتبر مفكرا راديكاليا؛ حيث كانت أفكاره ثورية في عصره، أما في أيامنا، فإنها تشير إلى نظرة سياسية، أفضل ما توصف به هو أنها إنسانية وليبرالية، لكنها تبقى ثورية لأنها تتحدى العديد من الفرضيات المستقرة في أوساط الطبقة السياسية. وربما لو كان المزيد من السياسيين في عصرنا قد قرءوا كتابات سميث وفهموها، لانتقل ما يبدو منها ثوريا إلى مصاف النصائح السديدة المستندة إلى الحقائق، وهكذا هي بحق.
لا يكاد يشك أحد في أن الدراسة الجادة لآدم سميث تمر بمرحلة مثمرة في الوسط الأكاديمي؛ ففي الفترة بين عامي 2002 و2004، أكمل الطلبة الجامعيون في شتى أنحاء العالم أكثر من أربع عشرة رسالة دكتوراه عنه، لينضم هؤلاء إلى مجتمع دولي مؤلف من المختصين بدراسة آدم سميث على امتداد التخصصات الأكاديمية. كما أن نشر «دراسة نقدية عن آدم سميث» سنويا من جانب «مؤسسة آدم سميث الدولية » يعتبر شهادة أخرى على الاهتمام الأكاديمي الشديد بأعمال سميث.
وإضافة إلى المختصين بدراسة آدم سميث، هناك أيضا مجتمع مبشر من الباحثين الذين ألهمهم، وهناك مجال فسيح أمام من ألهمتهم ملاحظاته ليعملوا على اتساع نطاقها في أعمالهم الخاصة. كما يتزايد حاليا الاهتمام بنظرية سميث «المعاصرة على نحو مذهل» الخاصة بالعلوم، كما يشجع علم نفس الأخلاق الاجتماعي الذي ابتكره على البحث في تخصص فرعي جديد هو علم النفس التطوري. أما نظرياته حول اللغة وعلم الجمال، فلا تزال تفتقر إلى البحث والدراسة، على الرغم من أنها تقدم أرضية أكثر خصوبة للباحثين. وكما أشار دكتور باتلر باقتدار في هذا الكتاب، فإن سميث ترك لنا تراثا فكريا واسع النطاق، لكنه ترك لنا أيضا تراثا غير مكتمل، وباستكشاف ما تنطوي عليه أفكار سميث من معان ضمنية، يتوافر لدينا مشروع بحثي ثري ومثير يمكن أن يظل مدى الحياة.
لقد ترك لنا آدم سميث تراثا ثريا جدا من الكتابات، وقد أسهم شخصيا في تشكيل العالم الذي نعيش فيه حاليا، كما أنه رمز قدم لنا الأدوات الفكرية لفهم العالم؛ ولذا يجب أن تقرأ كتاباته على نطاق أوسع، وأن تفهم فهما أوضح. وهذا أمر من شأنه - إن حدث - أن يؤدي إلى مساعدة القوة الملهمة لأفكاره في تنوير عالمنا، تماما كما ساعدت أفكاره الكاشفة في تنوير العصر الذي عاش فيه.
هوامش
অজানা পৃষ্ঠা