অ্যাডাম স্মিথ: একটি সংক্ষিপ্ত ভূমিকা
آدم سميث: مقدمة موجزة
জনগুলি
إن هذه الخدعة هي التي أشعلت شرارة المجهودات الإنسانية وحافظت على نشاطها المتواصل، وهي التي أدت في البداية إلى حث البشر على استصلاح الأرض، وبناء المنازل، وتأسيس المدن والجمهوريات والدول الديمقراطية، واختراع وتحسين كافة العلوم والفنون التي تعظم حياة الإنسان وتزخرفها، وهي التي غيرت وجه الكرة الأرضية بالكامل، فحولت ما في الطبيعة من غابات متوحشة إلى سهول خصبة تسر الناظرين، والمحيط القاحل الأجرد الذي لم يخضه أحد إلى مورد جديد من موارد الحياة، وشعبت طريق التواصل العظيم ليصل إلى أمم الأرض المختلفة.
21
ومع ذلك، فإن استهلاك الأغنياء لا يكاد يزيد عن استهلاك الفقراء؛ فالأغنياء ينتقون فقط الأشياء الأعلى قيمة أو الأكثر استساغة أو نقاء، وعندما يوفرون الوظائف لكل من يقومون على خدمتهم أو يصنعون له الكماليات، تنتشر الثروة التي اكتسبوها لتصل إلى كافة أرجاء المجتمع. وفي الحقيقة، إن الأغنياء «تقودهم يد خفية توزع ضروريات الحياة على النحو نفسه تقريبا، كما كان ليحدث لو أن الأرض قسمت إلى حصص متساوية فيما بين سكانها».
22 (9) عن الفضيلة
بعد تحديد أصول وطبيعة الأخلاق، ينهي سميث كتابه «نظرية المشاعر الأخلاقية» بتحديد طبيعة الشخص الفاضل بحق؛ فهو يرى أن هذا الشخص يجسد صفات «الاهتمام بالنفس» و«العدل» و«عمل الخير»، وهناك أيضا صفة رابعة في غاية الأهمية، هي صفة «ضبط النفس»، لكنه يرى أنها لا تدفع تجاه الخير دائما.
يهدف «الاهتمام بالنفس» إلى عناية الفرد بنفسه، فهو يلطف تجاوزاته، ولهذا يعد على قدر من الأهمية للمجتمع، وهو أيضا أمر يبعث على الاحترام، إن لم يكن من الأمور المحببة.
23
بينما يهدف «العدل» إلى تقييد نطاق الأذى الذي نلحقه بالآخرين، وهو ضروري لاستمرار الحياة الاجتماعية. أما «عمل الخير»، فإنه يحسن جودة الحياة الاجتماعية من خلال حثنا على تعزيز سعادة الآخرين، غير أنه لا يمكن مطالبة كل فرد به، وإن كان يحظى بالتقدير دائما. و«ضبط النفس» يخفف حدة مشاعرنا، (فالخوف قد يكبح الغضب، لكن الغضب قد ينفلت لجامه مجددا مع شعورنا بالأمان، لكن عندما نستطيع تخفيف حدة الغضب من أجل مشاركة الآخرين وجدانيا - وذلك عن طريق ضبط النفس - يقل هذا الشعور بالفعل.)
24
إننا نميل طبيعيا إلى الاهتمام البالغ بأنفسنا، ثم بعائلتنا، وبعد ذلك فقط يمكننا الاهتمام بالأصدقاء والأشخاص الأكثر ابتعادا عنا،
অজানা পৃষ্ঠা