قال: «أشترط عليك أولا أن تشترطي على يوسف أن يغتفر لي؛ ولا سيما لأننا لم نقصد أذاه بل مجرد استجوابه، وما كان التهديد إلا تهويلا فقط.»
فقلت: «حسن، أعدك بذلك.»
فقال: «وله بعض المبلغ الذي قبضته إذا أراد، بقي لي شرط آخر وهو أنه متى أقر بمكان الفتاة تخبرينني عنه، حتى أدل أهلها عليها وآخذ المبلغ الآخر الموعود به، وبعد ذلك لكم أن تفعلوا ما شئتم.»
قلت: «وأعدك بذلك، فأين يوسف الآن؟»
فتناول مفتاحا من جيبه، وقال: «هذا مفتاح ثان للمنزل قد اختلسته لمثل هذه الحاجة، فخذيه الآن واذهبي إلى المنزل وهناك لا تجدين أحدا الآن غير يوسف، فافعلي ما تستطيعين.»
قلت: «هذا هو المفتاح، فأين المنزل؟»
فضحك وقال: «ما هو القسم الذي تقسمينه أنك تبرين بالوعد؟»
فأقسمت له يمينا مغلظة حتى وثق بي تمام الثقة، فدلني على المنزل ووصفه لي وصفا دقيقا وقال: «اذهبي الآن إذا كنت تريدين إذ لا تجدين هناك غير السجين.»
فقلت: «أين أراك بعد الآن؟»
قال: «لا ترينني بعد الآن إلا في غرفتي في فندق «كذا»، فإن كنت تبرين بوعدك تجدينني هناك.»
অজানা পৃষ্ঠা