70

ولا صابها غيث غزير فتمرع

فتحيا بها حوباء نفس كريمة

وقد كاد لولا ذاك فيهم يقطع

هذا قول بعضهم. وقال آخرون في قولهم «إن العصا قرعت لذي الحلم»: إن ذا الحلم هذا هو عامر بن الظرب العدواني، وكان من حكماء العرب ، لا تعدل بفهمه فهما ولا بحكمه حكما، فلما طعن في السن أنكر من عقله شيئا، فقال لبنيه إنه قد كبرت سني، وعرض لي سهو، فإذا رأيتموني خرجت من كلامي وأخذت في غيره فاقرعوا لي المجن بالعصا. وقيل: كانت له جارية يقال لها «خصيلة»، فقال لها: إذا أنا خولطت فاقرعي لي بالعصا، وأتي عامر بخنثى ليحكم فيه، فلم يدر ما الحكم، فجعل ينحر لهم ويطعمهم ويدافعهم بالقضاء، فقالت خصيلة: ما شأنك؟ قد أتلفت مالك، فخبرها أنه لا يدري ما حكم الخنثى، فقالت: أتبعه مباله. قال الشعبي: فحدثني ابن عباس بها قال: فلما جاء الله بالإسلام صارت سنة فيه. وعامر هو الذي يقول:

أرى شعرات على حاجبي

بيضا نبتن جميعا تؤاما

ظللت أهاهي بهن الكلا

ب أحسبهن صوارا قياما

وأحسب أنفي إذا ما مشي

ت شخصا أمامي رآني فقاما

অজানা পৃষ্ঠা