আদাব ওয়া হায়াত

মুহাম্মদ সিনানি d. 1443 AH
49

আদাব ওয়া হায়াত

الأدب والحياة

জনগুলি

فهذه الربة لا تسكن جبل هليكون مع سائر ربات الفنون، ولكنها تقطن السماء؛ ومن ثم فهي ربة لا تنتمي لعالم الوثنية، ولكنها في رأي ميلتون تسكن السماء، وهي تدنو فتتدلى إلى قمة الجبل لتوحي إلى الشاعر مثلما أوحي الوحي إلى موسى من فوق قمة الجبل. وميلتون يرمي من ذلك إلى القول بأن مصدر إلهامه من السماء وليس الأرض

ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى .

وترتبط بهذه الملاحظة إشارة الدكتور لويس عوض إلى أنني أترجم كلمة

heaven

دائما بالجنة. وهذا - كما يتضح من المثال السابق ومن السطور 9 و14 (حيث المقابلة مع الأرض) - غير صحيح. فأنا أترجمها بالجنة فقط في سياق طرد إبليس منها وإلقائه إلى الجحيم؛ فالمقابلة هنا كما يقول الدكتور لويس عوض بحق هي بين الجنة والجحيم، وليس بين السماء والأرض؛ وذلك لأن الأرض لم تكن قد خلقت بعد حسبما يقول ميلتون، فالمسرح الذي تدور فيه الأحداث - كما أجمع على ذلك الشراح - هو السماء، وإبليس مطرود من الجنة كما توضح ذلك الملحمة بعبارات لا لبس فيها ولا غموض.

وأما ترجمة

guile

بالمكر الدفين فهي صحيحة، فالمكر غالبا ما يكون دفينا، وإذا كان فيها تأكيد هذه الصفة فذلك مستقى من إضمار إبليس للحيلة التي اعتزم أن يغوي بها حواء، وعدم إفصاحه عنها حتى لأقرب المقربين إليه من الشياطين.

وأما استخدام فعل «خادع» بدلا من خدع فهو مقصود وصحيح - والكلمة موجودة في القاموس الوسيط - وفي القرآن:

إن المنافقين يخادعون الله ، وهي صيغة تكثير كما يقول الدكتور لويس؛ لأن إبليس حاول أكثر من مرة أن يخدع حواء، وليس ثم منافق أكبر منه!

অজানা পৃষ্ঠা