202

وتتبع ذلك مزاياه التي عددها الإمام الصادق في الزيارة التي زاره بها ومنها :

اشهد لك بالصدق والوفاء والنصيحة لخلف النبي المرسل والسبط المنتجب والدليل العالم والوصي المبلغ. ومن القاب العباس : العابد والعبد الصالح كما في الزيارة : السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع لله ولرسوله ولامير المؤمنين.

أما ولادة العباس فقد كانت سنة ست وعشرين من الهجرة ، وعاش مع أبيه أمير ألمؤمنين اربع عشرة سنة.

ويلقب بقمر بني هاشم لجماله ووسامته ويكنى بابي الفضل. وعاش مع اخيه الحسن أربعا وعشرين سنة ، ومع اخيه الحسين اربعا وثلاثين سنة وذلك مدة عمره. وكان أيدا (1) شجاعا فارسا وسيما جسيما يركب الفرس المطهم (2) ورجلاه تخطان في الأرض كما انه يلقب بالسقا وبأبي قربة لأنه ملك المشرعة يوم عاشورا وسقى صبية الحسين وقد ابت نفسه ان يشرب الماء واخوه الحسين ظمآن فاغترف بيده غرفة من الماء ثم تذكر عطش الحسين فرمى بها وقال :

يانفس من بعد الحسين هوني

وبعده لا كنت ان تكوني

ثم عاد وقد أخد اعداؤه عليه طريقه فجعل يضربهم بسيفه وهو يقول :

পৃষ্ঠা ২২৫