111

ثم لا تأتيه ، سبحان الله لو أتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت.

قالت فأتاه زهير بن القين : فما لبث ان جاء مستبشرا قد اسفر وجهه فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه فقوض وحمل إلى الحسين (ع) ثم قال لي : انت طالق ، الحقي بأهلك ، فأني لا احب ان يصيبك بسببي إلا خير ، ثم قال لأصحابه من احب منكم أن يتبعني ، والا فانه آخر العهد ، إني سأحدثكم حديثا ، غزونا بلنجر (1)، ففتح الله علينا وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان افرحتم بما فتح الله عليكم : واصبتم من المغانم؟ فقلنا نعم فقال : اذا ادركتم شباب آل محمد (ص) فكونوا اشد فرحا بقتالكم معه بما اصبتم من المغانم ، فأما انا فاني استودعكم الله ، قال ثم والله ما زال اول القوم حتى قتل معه.

( وقال ) ابو مخنف لما عارض الحر بن يزيد ، الحسين (ع) في الطريق واراد أن ينزله حيث يريد ، فأبى الحسين (ع) عليه ، ثم انه سايره فلما بلغ ذا حسم خطب اصحابه خطبته التي يقول فيها ، اما بعد فانه قد نزل بنا من الأمر ما قد ترون ( الخ )، فقام زهير ، وقال لاصحابه أتتكلمون أم أتكلم ، قالوا بل تكلم : فحمد الله واثنى عليه ، ثم قال قد سمعنا هداك الله يابن رسول الله (ص) مقالتك والله لو كانت الدنيا لنا باقية ، وكنا فيها مخلدين إلا أن فراقها في نصرك ومواساتك لآثرنا النهوض معك على الاقامة فيها ، فدعا له الحسين وقال له خيرا ( وروى ) ابن مخنف ان الحر لما ضايق الحسين عليه السلام بالنزول : واتاه أمر ابن زياد ان ينزل الحسين على غير ماء ولا كلاء ولا في قرية ، قال له الحسين ، دعنا ننزل في هذه القرية. يعني نينوى او هذه يعني الغاضرية ، او هذه يعني شفية ، فقال الحر : لا والله

পৃষ্ঠা ১১৮