কিতাব আদাব আল-তাবিব
كتاب أدب الطبيب
জনগুলি
[chapter 7]
الباب السابع
فيما ينبغى للطبيب أن يسأل عنه المريض وغيره ممن يتولى خدمته
وينبغى للطبيب أن يكون ماهرا بالعلامات، والأدلة، التى بها يستدل على حالات الأصحاء. 〈و〉إذا كان قد تقدم بعلم علامات الصحة، فهو عليه أسهل من استدلاله على حالات كثيرة من المرضى، إذ كان كثير من المرضى، يحول بينهم وبين إخبار الطبيب بما يجدونه، أصناف من الموانع. غير أن هذه الموانع، وإن كثرت، تنضم إلى جنسين: أحدهما جهل المريض بما يسأله عنه الطبيب، والآخر ما يعوقه عن الجواب.
ولأن من العلامات ما هى مدركة حسا، ومنها معلومة استدلالا، وكان الاستدلال خاصا بالطبيب، ومعرفة ما يدركه الحس من علامات الأمراض، وأعراضها، مشتركا عاما للطبيب والمريض — وكان الطبيب مضطرا إلى بعض هذه الأسباب، والأعراض، فى تعرفه الأمراض من المريض، أو من خدمه — وجب لذلك أن يكون الطبيب قد تقدم، فعلم أجناس العلامات، والأسباب ، والأعراض، وبالجملة أجناس سائر حالات الأبدان، وأنواعها، وفصولها، ليعلم بكل واحدة من حواسه، ما لتلك الحاسة من هذه الأمور، ولا يسأل المريض عما هو بين، ظاهر لحسه، لأن ذلك من الطبيب عجز وجهل. وليستعمل مل يخصه من طرق الاستدلال، والقياس، فيعلم بذلك ما لا يمكنه علمه من جهة المريض. وأما ما لم يكن للحواس ظاهرا ولا بينا، والحاجة إليه ماسة فى أعمال الطب، فالضرورة تدعو الطبيب إلى تعرفه بمساءلة المريض عنه، أو من يخدم المريض.
পৃষ্ঠা ১০৩